اهتمامات الصحف الوطنية

الرباط – اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، يوم الثلاثاء، على الخصوص، بقضية الوحدة الترابية للمغرب، والعلاقات المغربية التركية، فضلا عن مواضيع أخرى متنوعة، وطنية ودولية.

وأبرزت الصحف الوطنية كشف عدد من نجوم الفن السابع المصريين أنهم انسحبوا من تظاهرة وجهت لهم الدعوة لحضورها في الجزائر تحت مسمى “نبذ العنف في إفريقيا” حينما اكتشفوا أن التظاهرة انحرفت عن مسارها الثقافي والأخلاقي.

ونقلت الصحف عن الفنانة سوسن بدر التي شاركت رفقة فنانين مصريين مؤخرا في مهرجان سينمائي بالجزائر، قولها أنها تلقت رفقة زملائها دعوة لحضور حفل فني يقام بمناسبة يوم إفريقيا لا علاقة له بالمهرجان، غير أنهم انتبهوا الى أن هذا الحفل يخدم أجندة خاصة لا علاقة لها بموضوع الدعوة فانسحبوا فورا وقبل بدء التظاهرة،مضيفة أن”اللعبة لم تنطل على أي واحد من الفنانين المصريين، حيث انسحبنا في أقل من خمس دقائق من بدء اللقاء” معربة عن الأسف لما نسبته لها وسائل إعلام جزائرية مغرضة من تصريحات مفبركة وغير حقيقية.

كما نقلت تصريحا للفنان أشرف عبد الغفور عبر فيه عن أسفه لهذا الحادث العارض وإبدائه تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال السينمائي والثقافي عموما، وقوله إن السينما المغربية التي قدمت أسماء كبيرة شاركت في اعمال خالدة في السينما العربية بدأت تشق طريقها كسينما صاعدة وواعدة في الوطن العربي.

وفي السياق نفسه اهتمت الصحف الوطنية بالقضية الوطنية، حيث أوردت تصريحا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أدلى به أمس الاثنين في الرباط مع بدء زيارته الرسمية للمغرب، حيث أكد أن موقف بلاده بخصوص قضية الصحراء لم يتغير، وأن تركيا لا تعترف بالبوليساريو،لكنها مستعدة لعرض مساعيها الحميدة للمساعدة على تسوية هذا النزاع.

ونقلت الصحف عن أردوغان قوله خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران أن “تركيا لا تعترف بالبوليساريو وتدعم مسلسل المفاوضات الجاري تحت رعاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بين المغرب والجزائر”، وتعبيره عن الاستعداد “للقيام بواجبنا للمساعدة على تسوية هذا المشكل”.

من جهة أخرى، واصلت الصحف الوطنية اهتمامها بالعلاقات المغربية التركية في ضوء الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا للمملكة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، وذلك على رأس وفد هام يضم العديد من رجال الأعمال الأتراك،مستعرضة الجوانب الاقتصادية في هذه العلاقة، خاصة على مستوى المبادلات التجارية حيث اعتبرت أن اتفاقية التبادل التجاري الحر، أتاحت منذ دخولها حيز التنفيذ عام 2006، للمغرب وتركيا إطارا مواتيا لإقامة شراكة دائمة وتعزيز المبادلات التجارية وتدفق الاستثمارات بينهما ،ارتفع حجم التجارة الخارجية بين البلدين بنسبة 100 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية مع تنويع ملحوظ في المنتجات.

وأشارت إلى أنه إلى غاية مارس 2013، بلغت قيمة الواردات المغربية من تركيا 66ر2 مليار درهم، في حين تجاوزت الصادرات المغربية إلى تركيا سقف 768 مليون درهم (مليون درهم)، وذلك وفق بيانات مؤقتة لمكتب الصرف. وبالتالي فإن عجز الميزان التجاري بين المغرب وتركيا تجاوز 1,89 مليار درهم مع متم مارس 2013، حسب المصدر ذاته.

واعتبرت الصحف أن الواردات المغربية من تركيا تتميز بالتنوع، بالمقابل، تظل الصادرات المغربية نحو تركيا محدودة وغير متنوعة، حيث تتألف في المقام الأول من سيارات سياحية (362 مليون درهم) والفوسفاط (114 مليون درهم) والحامض الفوسفوري (88 مليون درهم).

وأبرزت أن سر نجاح العلامات التجارية التركية يكمن في الإستراتيجية الهجومية التي تعتمدها والمتمثلة في “القيام بعمل جيد بأقل التكاليف وفي أسرع وقت ممكن” وذلك من خلال توفير أعلى مستوى من الجودة، والاكتفاء بحد أدنى من هامش الربح والسهر على ضمان الالتزام بمواعيد التسليم.

على المستوى الثقافي، تطرقت الصحف إلى جديد مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي يدخل هذه السنة دورته 19، وأهدافه المتمثلة على الخصوص في تسليط الضوء على المشترك في المتون التي خلفتها الثقافات التي انصهرت على أرض المغرب طيلة قرون مديدة، وإبرازه والاحتفاء بتمظهراته كأحد المكونات الأساسية للهوية المغربية.

وأشارت إلى أن هذه الدورة (7 – 15 يونيو) تتميز بالاحتفاء بالثقافة الأندلسية كبعد تنصهر فيه مختلف الأوجه والأبعاد المتعددة لحاضرة فاس العريقة.

دوليا، واصلت الصحف المغربية اهتمامها بالتطورات الميدانية التي تشهدها الأزمة السورية، وانعكاساتها على الوضع الأمني في لبنان ومستجدات الأوضاع في العراق وباكستان وأفغانستان وليبيا.