وكالة المغرب العربي للأنباء رافعة أساسية لتسويق صورة المغرب بالخارج (السيد الخلفي)

الرباط – قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، يوم الثلاثاء بالرباط، إن وكالة المغرب العربي للأنباء أضحت رافعة أساسية لتسويق صورة المغرب بالخارج.
وأوضح السيد الخلفي في معرض رده على سؤال شفوي تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين حول موضوع “دور المكاتب الدولية لوكالة المغرب العربي للأنباء”، أن الوكالة تعد مؤسسة وطنية “استراتيجية” تمكن من التعريف بالقضايا الوطنية ذات الأهمية، فضلا عن دورها في تعزيز حضور المغرب بالخارج.
ومن هذا المنطلق – يضيف الوزير- تعمل الوكالة في الوقت الراهن على اعتماد سياسة الأقطاب الدولية بهدف إقرار نوع من التدبير اللامركزي، مشيرا على سبيل المثال إلى الشروع في إطلاق أقطاب أمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا وبولونيا، بينما يتم حاليا الاشتغال على إحداث أقطاب أخرى، تهم على الخصوص، الدول الإسكندنافية وآسيا.
وبعد أن ذكر بأن الوكالة تتوفر على 20 مكتبا و39 مراسلا موزعين عبر مختلف القارات وفي أبرز العواصم العالمية والمناطق ذات المكانة الدولية، وحيث تتواجد جالية مغربية هامة، أبرز الوزير أن حضور الوكالة على الساحة الدولية يهدف إلى ضمان إشعاع صورة المغرب عبر مواكبة الدبلوماسية المغربية الرسمية والموازية في جهودها من أجل الدفاع عن مصالح المغرب وقضاياه، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
وبخصوص المعايير المعتمدة في اختيار المراسلين الدوليين والمسؤولين عن المكاتب الدولية، أكد السيد الخلفي أنها تستند بالأساس إلى معايير موضوعية ترتكز على الكفاءة والمؤهلات المهنية، والأقدمية، والاستحقاق المهني وكذا التحلي بروح المسؤولية والمبادرة.
وفضلا عن هذه المعايير – يؤكد الوزير – فإن هناك قواعد وشروطا يجب أن تكون متوفرة في المرشحين لتولي مهمة مراسل للوكالة بالخارج، أهمها ضرورة أن يكون المرشح قد عمل قبل تعيينه في الخارج لمدة ست سنوات على الأقل في التحرير المركزي أو في أحد المكاتب الجهوية للوكالة بداخل المغرب.
كما تتحدد هذه الشروط في ضرورة أن يكون المرشح قد أبان عن كفاءة أثناء عمله في التحرير المركزي أو في المكاتب الجهوية، مع تحديد مدة التعيين في الخارج في أربع سنوات إلا في حالة ضرورة المصلحة، حيث يتم عندها التمديد لمدة سنة واحدة غير قابلة للتجديد.
وأشار إلى إمكانية إنهاء مهمة أي صحفي في الخارج في أي وقت، قبل انتهاء مدة انتدابه، وذلك لأسباب مهنية أو في حالة ضعف المردودية أو إخلال الصحفي بمهامه، مضيفا أنه لا يحق لأي صحفي انتهت مدة عمله في الخارج ترشيح نفسه مرة أخرى إلا بعد انقضاء أربع سنوات على عودته سواء كان في التحرير المركزي أو في أحد المكاتب الجهوية.
وسجل السيد الخلفي أن الإعلان عن فتح باب الترشيحات أمام الصحفيين الراغبين في العمل بالخارج، وكذا عملية تلقي وفتح ودراسة الترشيحات قد أصبحت انطلاقا من السنة الجارية، تتم كلها من خلال مجلس للتحرير تم تشكيله، ويتألف من 11 عضوا كلهم من الصحفيين، وهم فضلا عن الرئيس، خمسة أعضاء معينين وخمسة أعضاء منتخبين.
وأوضح أن من بين مهام هذا المجلس الذي تم تشكيله خلال السنة الجارية، ضمان العمل بداخل الوكالة وفق معايير الجودة والشفافية والمحاسبة والمسؤولية والحكامة الجيدة، مشيرا إلى أن هذه العملية تحتكم في كافة مراحلها إلى ميثاق السلوك وأخلاقيات المهنة الذي صوت عليه الصحفيون في أبريل 2012.
وفي معرض تطرقه لخدمات وكالة المغرب العربي للأنباء قال السيد الخلفي إن الأهمية الكبيرة التي أضحت تكتسيها الوكالة تتجلى في قيامها بتنويع خدماتها، وذلك من خلال إحداث خدمتي (ماب تي في) و(ماب أوديو) والخدمات الأخرى المرتبطة بنوعية القصاصات والرسوم البيانية، مؤكدا أن هذه الخدمات هي التي تجعل من الوكالة مخاطبا رئيسيا لدى الوكالات الأخرى وقناة للتعريف بالمغرب وما يقع فيه.
وأشاد بالعمل الذي يقوم به صحافيو الوكالة، حيث أنهم يشتغلون في بعض أحيانا في ظروف صعبة للغاية، لاسيما في بعض الدول مشيرا إلى أنه يتعين رصد الموارد المالية اللازمة لتطوير عمل الوكالة.
وخلص السيد الخلفي إلى أنه سيتم في سنة 2015 تقديم المشروع الجديد للإطار القانوني المنظم للوكالة، مضيفا أن الإطار القانوني الذي تشتغل الوكالة بموجبه حاليا يعود إلى نهاية السبعينات.