وزير الخارجية الفلسطيني يدعو إلى التحرك العاجل من أجل حماية القدس من مخاطر التهويد والضم والإلغاء

مراكش – دعا وزير الخارجية الفلسطيني، السيد رياض المالكي، مساء اليوم الجمعة بمراكش، الدول العربية والإسلامية إلى التحرك “بشكل عاجل من أجل حماية القدس وأهلها من مخاطر التهويد والسيطرة والضم والإلغاء”.

وقال السيد المالكي، في ندوة صحفية على هامش أشغال الدورة العشرين للجنة القدس، “إننا نتوقع من الدول العربية والإسلامية أن تتخذ خطوات في هذا الاتجاه”، معتبرا “حماية القدس مسؤولية جماعية”.

وذكر بالإجراءات التي تباشرها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير معالم المدينة المقدسة وتهويدها بشكل كامل وإخراجها من محيطها العربي ومن كونها عاصمة دولة فلسطين.

وأشاد، في هذا السياق، بالدعوة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأعضاء لجنة القدس للاجتماع على وجه السرعة للتباحث بخصوص الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة ومقدساتها، وخاصة الهجمة الشرسة التي بدأت بها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى.

وأوضح أن هذه الهجمة، التي تنفذها إسرائيل، ترمي إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، كخطوة أولى تجاه اعتبار المسجد مكانا دينيا يهوديا خالصا، وبالتالي فقدان اعتباره أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.

وأضاف أن هذه الهجمة تعد تحديا يستوجب التباحث في الإجراءات العملية الواجب اتخاذها من قبل لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي.

وتشكل الدورة العشرون للجنة القدس مناسبة لتحديد رؤية موحدة للبلدان الإسلامية وبحث الوسائل والآليات الكفيلة بالتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويد وطمس معالم مدينة القدس الشريف التاريخية والحضارية والإنسانية وللخروقات السافرة والمتكررة التي تمس طهارة وقداسة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين كافة.