وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة القدس يثمنون جهود جلالة الملك في الدفاع عن القدس وعن القضية الفلسطينية

مراكش- ثمن وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة القدس الجهود التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن القدس الشريف ضد سياسات التهويد التي تستهدفها.وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية والمغتربين بالأردن ناصر جودة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة أمس الجمعة بمراكش، إن دعوة جلالة الملك لانعقاد لجنة القدس تكتسي أهمية بالغة كونها تأتي “في وقت نشهد فيه تصعيدا خطيرا للانتهاكات الفلسطينية الخطيرة المستهدفة للقدس المحتلة”.

واعتبر جودة أن هذه الممارسات والسلوكات الإسرائيلية هي إجراءات مدانة ومرفوضة تنتهك القانون الدولي والإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية برمتها، مسجلا أن اجتماع لجنة القدس بمبادرة من جلالة الملك “يأتي والقدس الشريف ومقدساتها تتعرض لتهديدات واعتداءات ممنهجة ومتصاعدة وغير مسبوقة، حيث تعمل السلطات الإسرائيلية على تغيير وضع القدس الشرقية كمدينة تقع تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي إسوة ببقية الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

أما وزير الخارجية المصري نبيل فهمي فعبر عن تقدير بلاده لدعوة جلالة الملك لانعقاد هذا الاجتماع في هذا التوقيت الحساس، معبرا عن الأمل في أن ينجح الاجتماع في تحقيق أهدافه الرامية إلى تقديم كافة أشكال الدعم لصمود المقدسيين.

وبعد أن ذكر بأهمية المدينة بالنسبة للمسيحيين والمسلمين على حد سواء ، أكد وزير الخارجية المصري أن القدس، التي هي من أهم محاور الصراع العربي الإسرائيلي الذي امتد لعقود من الزمن، تتعرض اليوم لهجمة شرسة وإجراءات تعسفية تستهدف تهجير الفلسطينيين وطمس معالم وهوية هذه المدينة وتكثيف عمليات الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى لإقرار واقع جديد في القدس.

من ناحيته، شدد مستشار الأمن القومي وزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية الباكستاني على أن الوضع في القدس يمثل تحديا فعليا لضمير المجتمع الدولي، في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية. وحث المجتمع الدولي على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وبدوره أعرب ممثل إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير حميد رضا دهقاني عن “فائق الشكر والامتنان لجلالة الملك محمد السادس” بمناسبة انعقاد اجتماع لجنة القدس.

ودعا إلى وقفة حازمة للعالم الإسلامي لمواجهة التحدي الإسرائيلي الذي يهدد هوية القدس، مشددا على “واجب القيام بالدفاع عن القدس وحمايتها من التهديد وتقديم العون لأهلها لاستمرار صمودهم”.

من جهتها، عبرت نائبة وزير خارجية النيجر السيدة مريما موسى عن إشادة بلادها بجلالة الملك وقيادته في الدفاع عن القدس وصون هويتها والمجهودات التي يبذلها لاضطلاع لجنة القدس بأهدافها كاملة، منوهة بالمشاريع الكثيرة التي نفذتها وكالة بيت مال القدس لفائدة المقدسيين من أجل التضامن معهم ودعم صمودهم.

وعبرت المسؤولة النيجرية عن دعم بلادها الكامل للقرارات التي سيخرج بها الاجتماع، مؤكدة أن النيجر دعمت وكانت على الدوام متضامنة مع القضية الفلسطينية وتدعم العمل الذي تقوم به لجنة القدس وحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

من جانبه، اعتبر رئيس الوفد الموريتاني أن الظرفية الحالية التي تنعقد فيها اللجنة تستوجب إطلاق حوار ديناميكي تماشيا مع توجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لوضع استراتيجية عربية جديدة ترمي إلى حماية القدس الشريف.

وأضاف أن التهديدات التي تواجهها مدينة القدس الشريف تستلزم مضاعفة الجهود للحفاظ على الطابع الثقافي والديني للمدينة المقدسة.

أما ممثل اندونيسيا، فأكد أن بلاده تدعم المبادرات التي اتخذتها لجنة القدس، ومنخرطة بشكل كامل في خطة العمل التي يتضمنها مشروع البيان الختامي، داعيا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تعزيز تعاونها بغية تفعيل خطة العمل الرامية إلى وضع حد للسياسات الإسرائيلية غير الشرعية في فلسطين.

وقال سفير العراق بالمغرب السيد حازم أحمد محمود اليوسفي “نسجل تقديرنا العالي لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وللمملكة المغربية لما بذلاه ويبذلانه من جهود لإعداد الاجتماع وما يقدمونه من دعم ومساندة للقدس الشريف”.

وأكد السيد اليوسفي دعم بلاده لما جاء في مشروع البيان الختامي لهذه الدورة، وقال إنه، ورغم الظروف الصعبة والدقيقة التي يمر بها العراق، “لا ندخر جهدا في تقديم كل الدعم والمساعدة للحفاظ على هوية القدس الشريف والتصدي للمحاولات الصهيونية لطمس معالمها الدينية الإسلامية والمسيحية”.