نواب بالبرلمان الأوروبي يشيدون ب”القفزة الديمقراطية النوعية والكبيرة” التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان

بروكسل- أكد العديد من النواب بالبرلمان الأوروبي، يوم الأربعاء ببروكسل، أن المغرب، الذي يكثف أوراش النهوض بحقوق الإنسان، حقق خلال السنوات الأخيرة “قفزة ديمقراطية نوعية وكبيرة” في هذا المجال.

وأعرب النواب الأوروبيون، الذين يمثلون مختلف الفرق والمجتمعون في إطار الدورة السنوية الخامسة للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، عن ارتياحهم لوجود علاقة مع شريك يتقدم بخطوات ثابتة على درب الديمقراطية.

واعتبرت النائبة الأوروبية إيلين فلوتر، من فريق الخضر، أن المغرب يثير الإعجاب بقدرته على المضي قدما في طريق الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدة أن اختيار المملكة يبرز من خلال “العمل الجاد والمستقل والموثق والمبرر الذي يقوم به مجلسه الوطني لحقوق الإنسان، الذي هو آلية ذات قيمة استثنائية”.

من جانبها، أكدت النائبة الأوروبية أنيمي نايتس، من فريق تحالف الديمقراطيين والليبراليين من أجل أوروبا، على ضرورة التنويه بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية في مجال حقوق الإنسان، لأنه لا توجد في أي بلد عربي بل وحتى في بعض البلدان الغربية مؤسسة مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي يقوم بعمل متميز، مضيفة أن المغرب أبان عن شفافية أكبر وينبغي تشجيعه لكي يواصل السير على هذا الدرب.

وبدوره، أشاد النائب الأوروبي الفرنسي جيل باغنو، من فريق الاشتراكيين والديمقراطيين، بعمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووصف تقريره الأخير ب”المهم للغاية” ليس بالنسبة للمغرب فحسب، بل بالنسبة للاتحاد الأوروبي أيضا ، كما قال “إننا كنواب أوروبيين مرتاحون للموقف السياسي الذي اعتمدته السلطات المغربية إزاء إشكالية الهجرة التي تتجاوز المغرب وحده وتعني الاتحاد الأوروبي أيضا”، داعيا بروكسل إلى مد المملكة بالوسائل اللازمة للمضي قدما في هذا الورش.

وفي السياق ذاته، وصفت النائبة الأوروبية مليكة بنعرب أتو، (من فريق الخضر)، النقاش المفتوح بالمغرب حول سياسته الجديدة في مجال الهجرة واللجوء ب”الرائع”، والذي يتماشى مع رؤية الحركة الكاملة والتنقل التي طالما دافع عنها فريق الخضر بالبرلمان الأوروبي.