ليلة الأغنية الأمازيغية في “موازين”..وجه ناصع للتنوع الثقافي بالمغرب

(محمد بنمسعود)-سلا/ خصت الدورة 12 لمهرجان “موازين..إيقاعات العالم” الأغنية الأمازيغية باحتفاء ساهر من خلال أمسية احتضنتها منصة سلا٬ أحيتها ثلاث مجموعات تعد من علامات هذه الأغنية٬ وهي نوميديا وملال وازنزارن عبد الهادي.

هي ثلاث مجموعات رائدة تحمل مشعل تراث وطني تليد٬ وتساهم بإبداعاتها في تثمين قيم التنوع الثقافي واللغوي الذي يزخر به المغرب.

وفي افتتاح الأمسية٬ انتزعت فرقة نوميديا٬ المنحدرة من الحسيمة٬ تجاوبا عارما من عشاق موسيقاها التي تنهل من فن البوب٬ في أداء نصوص تعالج قضايا راهنة.

وألهمت الفرقة التي تأسست عام 1994 محبيها في المغرب والخارج٬ فارضة نفسها كعلامة في الفن الأمازيغي على صعيد شمال افريقيا والحوض المتوسطي٬ منخرطة في تكريس تقاليد فنية أصيلة ضمن الهوية الوطنية.

وانفتحت المنصة بعد ذلك أمام واحد من أكثر الفنانين تميزا في الجنوب الشرقي للمملكة٬ ملال٬ الفنان الملتزم٬ الرسام وفنان الكاريكاتير. وفضلا عن موهبته الغنائية٬ فإن ملال شاعر مبرز أصدر ديوان “أنزووم” الذي جمع فيه بعضا من القطع التي يؤديها.

وشكل ظهور مجموعة إزنزارن عبد الهادي اللحظة القوية للأمسية الأمازيغية التي حملت الجمهور على ركاب الحنين الى قصة تألق استثنائية أفرزت تيارا قائم الذات باسم “تزنزارت” نسبة الى المجموعة التي ألهمت أجيالا من الموسيقيين المغاربة.

وقد امتد اشعاع المجموعة التي تأسست عام 1972٬ لتؤدي ابداعاتها على مسرح الأولمبيا بالعاصمة الفرنسية.

وتواصل المجموعة بكل حيوية مسارها المتفرد في تجديد الرصيد الموسيقي الأمازيغي٬ أداء وشعرا.