كينيا تتطلع لتطوير تعاون أكثر عمقا مع المغرب في العديد من المجالات

نيروبي – أكدت وزيرة البيئة الكينية جيدي واكونكو أن كينيا تتطلع وتنتظر بفارغ الصبر وضع برنامج للتبادل بين مؤسسات التعليم العالي بكينيا والمغرب لتعزيز تعاون موسع في مجال التربية.

وأوضحت واكونكو، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل استقبال نظمته سفارة المغرب في نيروبي بمناسبة الذكرى ال 14 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، أن كينيا ترحب بكون الطلبة الكينيين يواصلون الاستفادة طيلة سنوات من منح دراسية تقدمها لهم الحكومة المغربية، مبرزة أن هؤلاء الطلبة ليسوا فقط سفراء مغاربة بكينيا وإنما يواصلون أيضا خلق روابط بين الكينيين والمغاربة بمختلف الآفاق، مضيفة أن التربية تظل رافعة للتنمية المستدامة للمجتمعات.

وشددت المسؤولة الكينية أن البلدين يرتبطان بعلاقات ودية تاريخية تعود إلى ما قبل استقلال كينيا، موضحة أن هذه العلاقات تطورت بشكل أكبر حينما أقام البلدان علاقات دبلوماسية في العام 1965.

وقالت إن كينيا تسجل بارتياح أن تطور هذه الروابط كما يشهد على ذلك تبادل الزيارات واللقاءات العديدة الجارية بين الجانبين ليس فقط بهدف وضع لجنة مختلطة للتعاون وإنما أيضا لتحسين تعاوننا بمختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي معرض حديثها عن العلاقات التجارية بين البلدين، أوضحت واكونكو أنه بالرغم من كون حجم المبادلات يظل ضعيفا، فإن حصيلة زيارة وفد تجاري مغربي مهم لكينيا، جرى خلالها التوقيع على مذكرة تعاون بين المغرب تصدير والغرفة الوطنية للتجارة في كينيا، تعد أمرا مشجعا.

وأبرزت في هذا السياق أن هذه المذكرة وضعت قاعدة لرجال الأعمال من البلدين لخلق شبكات أعمال على المدى البعيد مضيفة أنه “بما ان الدبلوماسية موجهة حاليا نحو تعزيز التجارة، فإننا نرغب في تطوير التعاون الثنائي في هذا المجال البالغ الأهمية للاستفادة من مؤهلاته الكبيرة التي لم يتم استغلالها وتعزيز التنمية الاجتماعية الاقتصادية للشعبين”.

وكان وفد مهم من رجال الأعمال يتشكل من أزيد من 100 من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة قد زار نيروبي في يونيو الماضي لإطلاق القافلة المغربية السابعة للشراكة في إفريقيا، التي ينظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات “المغرب تصدير”.

وانتقلت المبادلات بين البلدين من حوالي 13,51 مليون درهم في 2008 إلى 297,49 مليون درهم في 2011 وهو ما يؤكد إرادة المغرب وكينيا في إنجاح الشراكة الإستراتيجية التي تعود بالفائدة على الجانبين.

(أجرى الحوار حميد أقروط)