حماية حقوق الانسان بالمغرب قد تلهم بعض الدول (محامي فرنسي )

باريس – قال المحامي الفرنسي بهيأة ليون ماثيو كاردون إن حماية حقوق الانسان بالمغرب قد تلهم بعض الدول “التي ترغب في الحدو حدوه مثل جارته القريبة الجزائر”.

وانتقد كاردون الذي يتولى أيضا منصب الأمين العام للجمعية الفرنسية للنهوض بالحريات الأساسية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء مزاعم وكالة الأنباء الجزائرية حول محاكمة المجرمين المتورطين في أحداث اكديم إيزيك، مشيرا الى أن عدة مجموعات من المراقبين الدوليين الذين حضروا المحاكمة يقولون عكس ما تدعيه هذه الوكالة.

وأكد المحامي الفرنسي أن “المحاكمة جرت وفق المعايير الدولية وهو ما لاحظته شخصيا على غرار حقوقيين وخبراء من جمعية النهوض بالحريات الاساسية وملاحظين آخرين”، مضيفا أنه تم خلال هذه المحاكمة احترام ضمانات وشروط المحاكمة العادلة في دولة قانون انسجاما مع الفصل العاشر من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

وذكر كاردون الذي كان ضمن وفد المراقبين الدوليين خلال هذه المحاكمة أن الجمعية أنجزت تقريرا مفصلا في هذا الشأن تم نشره كما كان موضوع مداخلة رسمية بباريس وفي البرلمان الاوروبي.

وأشار كاردون الى أن العديد من الملاحظين الدوليين سجلوا توفر ضمانات المحاكمة العادلة فضلا عن شفافية المسطرة، مؤكدا أن الدستور المغربي يضمن احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية من خلال الأحكام المنصوص عليها في ديباجته والتي اعتبرت “جد متقدمة”.

وقال إن مزاعم وكالة الأنباء الجزائرية بعيدة عن الموضوعية، مبرزا أن الأمر لا يتعلق بالمراقبة بل بمحاولات للفت الانتباه عن الصعوبات الحقيقية التي تعرفها المنطقة .

وأضاف كاردون ان كل الخبراء ذوي النيات الحسنة لاحظوا التحسن الملموس والجهود المبذولة في قمة هرم الدولة المغربية التي تعتبر دولة قانون تولي أكثر من غيرها أهمية خاصة لحقوق الانسان .

وبحسب إيريك غولدشتاين المدير المساعد لشؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط بمنظمة (هيومن راتس ووتش) فان الجزائر هي الدولة الوحيدة اليوم بشمال افريقيا التي تمنع بشكل ممنهج زيارة المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان فيما تقوم هذه المنظمات بحرية وبشكل منتظم بزيارة بلدان أخرى بالمنطقة وخاصة للمغرب.