حزب الاتحاد الدستوري يدين بشدة “التصريحات الاستفزازية والمعادية” للمملكة الصادرة عن الرئاسة الجزائرية

الرباط- أدان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري ب”شدة” التصريحات الاستفزازية والمعادية للمملكة الصادرة عن السلطة العليا في الجزائر، معربا عن رفضه القاطع لهذه المواقف “غير المشرفة والبئيسة”.وذكر المكتب، في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس، أنه بعد اطلاعه على فحوى الرسالة التي وجهها الرئيس الجزائري إلى اجتماع أبوجا، وما حملته من عبارات الإساءة والعداء، والاستفزاز للمملكة من خلال تنكرها للجهود المبذولة من طرف المنتظم الدولي لحل قضية الصحراء المغربية، وتبخيسها الممنهج للمقترح المغربي المعترف له دوليا بجديته وقابليته لأن يشكل أرضية صالحة لإيجاد حل توافقي بين سائر الأطراف، يعرب مجددا عن “إدانته الشديدة ورفضه القاطع لهذه المواقف غير المشرفة والبئيسة وأسفه على المجهودات المبذولة خطأ وعلى الأموال المسخرة هدرا وعلى السياسات المبنية ظلما من أجل مضايقة المغرب ومعاكسته”، معتبرا أن هذه المجهودات لو بذلت لخدمة الشعب الجزائري “لكانت أوضاعه الاجتماعية أحسن وأفضل”.

وأضاف المصدر ذاته أن التاريخ سيسجل للمسؤولين على هذا الوضع من حكام الجزائر “تفويتهم المقصود على شعوب المغرب الكبير فرصا ثمينة للتنمية المتكاملة وللاستقرار المستدام وللكرامة في ظل الاحترام المتبادل بين الشعوب”، مبرزا أن المغرب “يسجل له، بقيادته الحكيمة والمتبصرة وتعقله الرصين، مواقفه المتزنة ودفاعه المستميت عن حقه المشروع في إطار احترام الجوار وفتح الحدود سعيا إلى جلب الرفاه والاستقرار للجميع”.

وأشار البيان إلى أن حزب الاتحاد الدستوري، إذ يعرب عن تمسكه بحماية مشاعر الإخاء والتفاهم التي تجمع بين الشعبين الجزائري والمغربي، يشدد، في نفس الوقت، على “ضرورة وضع حد للسلوك المنحرف للحكام الجزائريين والمتعارض مع مشاعر الشعبين وتطلعاتهما”، داعيا الحكومة إلى “وضع استراتيجية عملية لكشف أوراق حكام الجزائر الذين يتصرفون كطرف معني مباشرة، وكركن ثابت وفاعل ومبدع للمواقف والاستراتيجيات في قضية الصحراء المغربية”.

وفي هذا الصدد، وجه الحزب نداء إلى الشعب المغربي من أجل التجند وراء جلالة الملك لحماية الاستقرار والوحدة والديمقراطية والكرامة والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد التي أصبحت كلها عناوين تضايق حكام الجزائر.