تطور الصناعة السينمائية المغربية ”يضع الفن السابع الجزائري أمام تناقضاته الذاتية”

وجاء في المقال “إن هؤلاء المبدعين السينمائيين، بجذبهم للجمهور من خلال سحر ودقة ما قدموه من عمل سينمائي، جددوا، بطريقة غير مباشرة، النقاش بالجزائر حول الأسباب العميقة وراء تردي الصناعة السينمائية في البلاد منذ أزيد من عقد من الزمن”، معتبرا أن “معظم مخرجينا ممن شاهدوا العروض المغربية بدوا مشدوهين كذهول التلميذ أمام أداء المدرس”.

وتساءل كاتب المقال “كيف للمغرب الذي تتوفر فيه وزارة الثقافة على ميزانية تقل بكثير عن تلك المخصصة لنظيرتها في بلدنا، نجح في ظرف سنوات قليلة من إنتاج أعمال جميلة ويعتلي البوديوم المغاربي ؟”.

وقال إن المخرجين والمنتجين المغاربة لم ينتظروا من الوزارة الوصية الضوء الأخضر لإنجاز مشاريعهم، بل على العكس من ذلك اعتمدوا على إبداعهم بكل استقلالية.

ولاحظت الصحيفة أن لهذه الصناعة السينمائية مقومات أحدها أن “السلطات الثقافية” بالمغرب اختارت “مواكبة هذه الثورة”، مثنية على الدعم المادي للمركز السينمائي المغربي، ومعربة عن الإعجاب الشديد بمستوى الحرية الذي يطبع أي فني و”برقي لغة الصورة”.

وخلص إلى أنه “في الجزائر، ظل الإنتاج رهين سياسة دعم كل شيء حيث شروط منح هذا الدعم تشجع على الرقابة الذاتية والغوغائية”.