انطلاق الدورة السابعة للأسبوع الاقتصادي لحوض المتوسط تحت شعار ” الثقافة عامل للتنمية الاقتصادية بالمتوسط “

مرسيليا – انطلقت يوم الاربعاء بمدينة مرسيليا الفرنسية فعاليات الدورة السابعة للأسبوع الاقتصادي لحوض البحر الابيض المتوسط التي تنظم على مدى اربعة أيام تحت شعار ” الثقافة عامل للتنمية الاقتصادية بالمتوسط ” بمشاركة نحو عشرين بلدا من بينها المغرب .

وتهدف هذه التظاهرة التي يشارك فيها مسؤولون واقتصاديون وجامعيون ورؤساء مقاولات مغربية ، الى تقديم مساهمة شاملة وموثقة لاشكالية التنمية الاقتصادية بمنطقة حوض البحر المتوسط وذلك من خلال ندوات وورشات وموائد مستديرة تناقش محاور ذات صلة بالرهانات الاستراتيجية للماء بالحوض المتوسطي وبالتعاون بين المقاولات بضفتي المتوسط فضلا عن انشاء بورصة مالية اقليمية للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات العائلية.

وتشكل هذه الدورة باعتبارها مبادرة لتعزيز الشراكة من خلال تيسير اللقاء بين المقاولات والمؤسسات وممثلي المجتمع المدني بضفتي حوض المتوسط ،حسب المنظمين ،فضاء لبحث مشاريع التنمية الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والعمل على انسجامها وتجسيدها على ارض الواقع .

وتناقش جلسات هذه الدورة قضايا الثقافة والابداع انطلاقا من كونها رافعة للتنمية الاقتصادية وعامل جذب للمشاريع التنموية وعنصر اشعاع بمنطقة حوض البحر الابيض المتوسط من شأنه أن يعزز جاذبيتها في المجال السياحي ، خاصة وأن المنطقة تتقاسم العديد من القيم الفنية والتاريخية والثقافية الكفيلة بتحريك عجلة الاقتصاد ورفع التحديات المحلية والدولية التي تواجه بلدان الحوض المتوسطي ضمن سياق أزمة اقتصادية تستدعي أكثر من اي وقت مضى تنويع الاقتصاد وجلب الاستثمارات وخلق فرص الشغل للشباب.

وسينكب المشاركون خلال هذه التظاهرة على بلورة صيغ للتعاون اللاممركز باعتباره دعامة لتنمية علاقات الصداقة واعداد مشاريع تعاون ملموسة في مجالات مختلفة وضمنها الميدان الثقافي ، تعود بالنفع على شعوب منطقة البحر الابيض المتوسط المؤهلة بالنظر الى موقعها الجغرافي لتكون فضاء للحوار والانسجام.

كما يسلط المشاركون الضوء على دور الجماعات المحلية في كسب الرهانات الجديدة المطروحة على بلدان ضفتي المتوسط واستكشاف السبل القمينة برفع تحدياتها المختلفة وذلك عبر تبادل التجارب ومنهجيات مقارباتها المشتركة لقضايا التنمية المحلية والسهر على التنسيق في ما بينها بخصوص نجاعة تدخلاتها.

عبد اللطيف وادراسي