آخر الأخبار
اليوم العربي لمحو الأمية ..مناسبة متجددة لتضافر الجهود من أجل محو الأمية في العالم العربي

اليوم العربي لمحو الأمية ..مناسبة متجددة لتضافر الجهود من أجل محو الأمية في العالم العربي

الثلاثاء, 7 يناير, 2014 إلى 13:15

(إعداد حسن هرماس)

القاهرة- يخلد العالم العربي يوم غد (8 يناير) اليوم العربي لمحو الأمية، الذي أقرته الجامعة العربية ليكون محطة للتأمل في ما تحقق وما يجب القيام به لتضافر الجهود في سبيل تحقيق محو الأمية في العالم العربي.

وتبقى الأمية عائقا حقيقيا أمام تحقيق التنمية العربية الشاملة رغم أن الدول العربية بادرت منذ حوالي نصف قرن إلى اتخاذ خطوات عملية من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تنتشر في صفوف الكبار والصغار على حد سواء، من الذكور والإناث، حيث كانت أول خطوة في هذا السياق هي إنشاء” الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار” عام 1966 .
وجاء قرار جامعة الدول العربية عام 1970 ،بمناسبة إنشاء هذا الجهاز التنسيقي العربي، ليدشن محطة أخرى تساهم في تعزيز جهود القضاء على آفة الأمية، وتتمثل في إقرار يوم “8 يناير” من كل عام يوما عربيا لمحو الأمية، حيث يحتفل الوطن العربي بهذا اليوم اعترافا منه بأهمية محو أمية الكبار وحقهم في التعليم.
وتشكل هذه المناسبة أيضا فرصة تسعى من خلالها الدول العربية إلى تقويم جهودها والتعرف على ما أنجزته خلال العام المنصرم في مجال محاربة الأمية،وتعزيز برامج تعليم الكبار في إطار خططها التنموية والتعليمية، إضافة إلى حث الدول العربية على التضامن وبذل الجهد لتقديم كل عون مادي وفني وأدبي لمساندة الجهود العربية للقضاء على الأمية باعتبارها من أكبر معوقات التقدم الاقتصادي والحضاري.
إلا أنه بالرغم من الجهود المبذولة من طرف مختلف الدول العربية خلال العقود الأخيرة للقضاء على الأمية، فإن الوضعية الحالية لانتشار هذه الآفة لا زال مقلقا حيث أعربت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(ألكسو) عن “تخوفها من عدم وجود فرص تقدم محرزة مبشرة بالنسبة لمحو الأمية في الوطن العربي”.
وتستند المنظمة العربية في الإعراب عن هذه التخوفات انطلاقا مما جاء في “تقرير تحديات التنمية في الدول العربية” لسنة 2011، حيث أورد التقرير أن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في الدول العربية وصل إلى 9 ر72 في المائة، أي أن نسبة الأمية تصل إلى 1 ر27 في المائة،منها قرابة 60 في المائة في صفوف الإناث.
كما يشير تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع برسم سنة 2011 إلى أن 1 ر6 مليون طفل وطفلة لم يلتحقوا بالتعليم في العالم العربي ممن هم في سن التمدرس ،يضاف إلى ذلك ظاهرة الهدر المدرسي في مرحلته الأولى، والتي تصل الى ما بين 7 إلى 20 في المائة في معظم الدول العربية، فيما تبلغ هذه النسبة في البعض من هذه الدول إلى 30 في المائة.
وإذا ما ترجمت هذه النسب المائوية إلى أعداد، فإن ذلك يؤشر على أن انتشار الأمية في العالم العربي، لا زال يشكل عبئا ثقيلا يعوق انطلاقة تنموية حقيقية،وذلك على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي.
فعدد الأميين في العالم العربي يصل إلى نحو 70 مليون نسمة ( حوالي 27 في المائة من إجمالي السكان، بعدما كانت هذه النسبة تصل إلى 35 في المائة سنة 2005). كما أن نسبة الأمية في صفوف الإناث (46 في المائة)، تكاد تصل ضعف ما هو مسجل عند الذكور(25 في المائة)، حسب الإحصائيات الصادرة عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
ويؤكد المتتبعون لشأن محو الأمية في العالم العربي أن القضاء على هذه الظاهرة في كافة البلدان العربية لن يتأتى قبل حلول سنة 2050،إذا ما سارت الجهود المبذولة في هذا الصدد على ماهي عليه الآن.غير أن عددا من الدول العربية التي جندت إمكانيات هائلة لهذا الغرض حققت نتائج مبهرة، وبإمكانها أن تقضي بالكامل على انتشار الأمية بحلول عام 2015 وفي مقدمة هذه الدول الإمارات وقطر والبحرين والكويت.
ويتضح من هذا أن ملف محو الأمية لا زال لم يحظ بما يستحق من العناية من طرف جميع الدول العربية كما تؤكد على ذلك منظمة (ألكسو)،حيث تقف الأمية عقبة حقيقية أمام تحقيق أهداف خطة التعليم في الوطن العربي التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في دمشق سنة 2008، والتي اعتبرتها “ألكسو” أنها “مثلت خطوة كبرى على طريق إيجاد القرار السياسي الذي كان مطلبا دائما لمختلف الهيئات المعنية بمحو الأمية في العالم العربي”.
واعتبارا لذلك، جددت منظمة “الأكسو” بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية لسنة 2013 دعوتها إلى جميع الدول العربية بأن ترقى بملف مكافحة الأمية وتعزيز تعليم الكبار إلى صدارة اهتماماتها باعتباره يمثل قاعدة للتنمية، ويؤشر على مدى جديتها في تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي.
كما دعت المنظمة جميع المهتمين بالتنمية العربية من أفراد ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والقطاعات الاقتصادية والجمعيات الأهلية إلى المساهمة الفاعلة والعمل الدؤوب من أجل دعم جهود محو الأمية في الدول العربية، والعمل على تعميم التعليم الأساسي وتوفير فرص وصول جميع الأطفال إليه.
وتشدد ال”ألكسو” ايضا على الحد من ظاهرتي الرسوب والهدر المدرسي،كما جددت التأكيد على أهمية التزام الجميع بالعمل على تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي في مجال محاربة الأمية وتعزيز برامج تعليم الكبار، وتوفير تعليم مستمر للجميع باعتبار ذلك أول حق من حقوق المواطن العربي.

اقرأ أيضا

مراكش .. البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية (مناظرة)

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 22:02

أكد المشاركون في المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف، اليوم الأربعاء بمراكش، أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية، وذلك بالرغم من كونها الأقل إصدارا للغازات الدفيئة.

التنمية المستدامة .. إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 21:55

أبرمت وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية اتفاقية شراكة تهدف إلى تقديم الدعم الفني لدمج تدابير النجاعة الطاقية وتحقيق اقتصاد طاقي بالمباني وبأسطول النقل الخاص بالوزارة.

البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” (الدورة 12)..التعادل السلبي يحسم المواجهة بين المغرب الفاسي و ضيفه الجيش الملكي

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 21:50

حسم التعادل السلبي ،صفر لمثله ،المباراة التي جمعت فريق المغرب الرياضي الفاسي وضيفه الجيش الملكي ، مساء اليوم الاربعاء على أرضية المركب الرياضي بفاس برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.

انقر هنا للمزيد من المعلومات...

MAP LIVE

أخبار آخر الساعة

M24TV

الأكثر شعبية