النموذج المغربي يبرهن أن الاصلاح ممكن في ظل التوافق والاستقرار (وزير الاقتصاد الفرنسي)

باريس – قال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي بيير موسكوفيسي أن النموذج المغربي يبرهن على أن الاصلاح ممكن في ظل التوافق والاستقرار، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر مؤشر أمل بالمنطقة برمتها.

وأضاف موسكوفيسي في مقابلة نشرت بموقع الاسبوعية الفرنسية (لانوفيل أوزين) أن مسلسل الاصلاحات الطموحة الذي نهجه المغرب منذ سنوات تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قبل ما سمي بالربيع العربي بكثير، مكن من الاستجابة لانتظارات الشعب المغربي في المزيد من الحرية والكرامة.

وأكد الوزير الفرنسي الذي قام الاسبوع المنصرم بزيارة عمل للمغرب أنه أبلغ رسالة ثقة إلى رؤساء المقاولات المغربية، مجددا استعداد فرنسا التام لمصاحبة المغرب في جهوده التنموية.

وقال إنه بالنظر إلى “الشراكة الاستثنائية التي تجمع بلدينا” فإن المغرب يحظى بالأولوية لدى فرنسا، مشيرا الى أن بلاده تظل على استعداد لمرافقة مشاريع جديدة للتنمية بالمغرب خاصة في مجال الطاقات المتجددة والنقل العمومي.

وأكد أن المغرب يعتبر سوقا جذابة بالنسبة للمقاولات الفرنسية كما يشكل أيضا بالنسبة لها رافعة للتنافسية، معربا عن اقتناعه بأن الاستثمارات الفرنسية بالمغرب ليست مفيدة للمملكة فحسب بل تعود أيضا بالنفع على الاقتصاد الفرنسي والمقاولات المعنية.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين المغرب والاتحاد الأروبي حول اتفاق للتبادل الحر شامل ومعمق قال موسكوفيسي إن فرنسا تتوخى التوصل الى اتفاق مربح للطرفين، مضيفا أن المغرب يتوفر على قيمة مضافة يمكن أن تستفيد منها المجموعات الفرنسية لتحقيق نموها بافريقيا.