المغرب يخطو بتطويره لقطاعي الصناعة والخدمات على درب البلدان الصاعدة (صحيفة فرنسية)

باريس – أكدت صحيفة (لوبينيون) الفرنسية أن المغرب يخطو من خلال جهوده في تطوير قطاعي الصناعة والخدمات على درب البلدان الصاعدة.

وأوضحت الصحيفة في مقال تحت عنوان “المغرب يلعب ورقة الحداثة ويراهن على القطاع الخاص” أن المغرب بتحقيقه لمعدل نمو قارب خمسة في المائة بالرغم من الازمة العالمية بصدد إنجاح إقلاعه الاقتصادي، مشيرة الى أن الناتج الداخلي الخام لكل نسمة بالمملكة تضاعف منذ عشر سنوات.

وأضافت الصحيفة أن السياسة الاقتصادية للمملكة تتميز بالارادة القوية للدولة وترتكز على قطاع خاص متين يمتلك نظرة حداثية، مبرزة أن المغرب يتحرك في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السيد نزار بركة قوله إن معدل نمو اقتصاد المغرب ظل منذ عشر سنوات في حدود 5 في المائة، مشيرا الى أن المملكة ستعمل على تحقيق الافضل إذا ما لقيت الدعم من أروبا شريكها الأساسي.

وأكدت الصحيفة نقلا عن مسؤول مغربي أن المملكة التي لا تتوفر على موارد طاقية مثل البترول تراهن على الصناعة والخدمات وهو طموح للدولة تجسده مجموعات خاصة غالبا ما يتخذ شكل شراكات بين القطاعين العام والخاص، مبرزة أن المغرب هو أحد البلدان العربية القلائل الذي اختار المقاولة الحرة منذ الستينات وعمل على بروز رأسمال خاص.

وأضافت أن المغرب يتوفر على امتياز تنافسي في المجال الصناعي وخاصة صناعة السيارات حيث تم إنشاء مصنع لمجموعة رونو-نيسان بطنجة الذي من المنتظر أن ينتج ابتداء من السنة المقبلة أزيد من 300 ألف سيارة منخفضة التكلفة موجهة للتصدير نحو أروبا وإفريقيا، مؤكدة أن المصنع لن يستفيد فقط من التكلفة المنخفضة لليد العاملة بل أيضا من الأرضية اللوجيستيكية لميناء طنجة المتوسط.

كما أشارت الصحيفة الى تطور قطاع الطيران حيث يتواجد بالمغرب شركات كبرى مثل إيرباص وبوينغ وبومبارديي، والصناعة الصيدلانية إذ يتم إنتاج أكثر من ثلاثة أرباع الحاجيات الوطنية على الصعيد المحلي فضلا عن قطاع النسيج ومراكز النداء.

واستعرضت الصحيفة مختلف اتفاقات التبادل الحر خاصة تلك الموقعة بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية أو تركيا، مشيرة إلى أنه في غياب سوق مشتركة في شمال افريقيا اتجه المغرب نحو افريقيا طامحا بذلك لأن يشكل مركزا بين أروبا وإفريقيا جنوب الصحراء.