الفلسطينيون ممتنون لمبادرات جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن مدينة القدس

عبد الله أقديم

براغ- أكد القائم بالأعمال بسفارة فلسطين في جمهورية التشيك السيد جاد الله سباتين أن “الفلسطينيين ممتنون لمبادرات جلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن مدينة القدس الشريف”.

وأبرز الدبلوماسي الفلسطيني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب ساند دائما القضية الفلسطينية وفي مقدمتها قضية القدس الشريف التي تشكل محور الصراع العربي الإسرائيلي، مشيدا بتوصيات الدورة ال 20 للجنة القدس التي انعقدت يومي 17 و 18 يناير بمراكش تحت رئاسة جلالة الملك محمد السادس.
واعتبر أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل للنزاع العربي الإسرائيلي دون إيجاد تسوية لقضية مدينة القدس الشريف، الغالية على قلوب العرب والمسلمين”.
وأدان في هذا الصدد محاولات المحتل الإسرائيلي لتهويد القدس والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، موضحا أن مواصلة الدولة العبرية لسياستها العدوانية إزاء المدينة المقدسة ستزيد من تأزم الوضع وستعرض المنطقة لمزيد من العنف.
وقال إن إسرائيل تمنع المواطنين العرب المقيمين في القدس من العودة إليها في حال غيابهم عنها لمدة سنة، مستنكرا تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم بهدف إخلاء المدينة المقدسة من سكانها الحقيقيين في إطار سياسة تهويد القدس.
وفي نفس السياق، أشاد السيد سباتين بعمل وكالة بيت مال القدس التي عززت ميدانيا، بفضل جلالة الملك محمد السادس، المبادرات الرامية إلى الحفاظ على الحقوق العربية الإسلامية بالمدينة المقدسة وأصالتها كتراث ديني وحضاري.
وأعرب عن تقديره الكبير للتوصيات التي اعتمدتها لجنة القدس بمراكش والتي ستساهم في “دعم مدينة القدس الشريف وحق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية في أرضنا وحماية الممتلكات الدينية المقدسة سواء الإسلامية أو المسيحية”.
واغتنم الدبلوماسي الفلسطيني المناسبة لدعوة البلدان العربية والإسلامية إلى رفع حجم دعمها المالي لوكالة بيت مال القدس لتمكينها من تعزيز عملها خدمة للمواطن العربي المقيم في المدينة المقدسة، ومحاصرة السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الطابع المعماري للمدينة.
وانعقدت لجنة القدس، وهي هيئة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي مكلفة بتتبع تطور قضية مدينة القدس والتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى محو طابعها العربي الإسلامي، يومي 17 و 18 يناير بمراكش تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس.
وتوجت هذه الدورة بالمصادقة على توصيات تدين السياسة الإسرائيلية الرامية لتهويد المدينة المقدسة، وتدعو البلدان الأعضاء إلى تقديم الدعم المادي الضروري لوكالة بيت مال القدس، وكذا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المدينة المقدسة.