الصحراء .. الخطاب الملكي بما تضمن من “الحكمة وضبط النفس” أبرز أن المغرب يحترم التزاماته الدولية (محلل سياسي)

 واشنطن – قال المحلل السياسي المقيم بواشنطن، سمير بنيس، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، بما تضمن من “الحكمة وضبط النفس”، أبرز أن المغرب يحترم التزاماته الدولية.

وأضاف السيد بنيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك أكد على احترام المملكة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، والتزامها بالعمل الوثيق مع أمينها العام لإيجاد حل نهائي للصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأوضح الخبير السياسي أن “الخطاب الملكي يوجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أنه على الرغم من كل المواقف التي اتخذتها الجزائر وخطابها العدواني وانتهاك (البوليساريو) لاتفاق وقف إطلاق النار، فإن المغرب ملتزم بمواكبة الإجماع الدولي على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الجزائر، بروح الواقعية والتوافق من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم ومقبول من كافة الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن المعتمدة منذ عام 2007”.

وأضاف السيد بنيس أن الخطاب الملكي أكد، أيضا، وبطريقة “واضحة وحازمة”، أن سيادة المغرب على الصحراء “غير قابلة للتفاوض”، وأن الغرض من العملية السياسية للأمم المتحدة هو مساعدة أطراف هذا النزاع الإقليمي على الوصول إلى حل سياسي وفق المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وسجل الخبير في العلاقات الدولية أن الخطاب الملكي يدعو شركاء المغرب الذين أبدوا موقفا غامضا من الصحراء إلى الوضوح، مؤكدا أن المملكة لن تنخرط في أي اتفاقية تجارية مع أطراف ذات “خطاب مزدوج” ولا تعترف بسيادة المغرب على صحرائه.

علاوة على ذلك، قال السيد بنيس “إذا توقع الجيش الجزائري خطابا يسترضي رغبته في إشعال المنطقة لتعطيل المنجزات الدبلوماسية للمغرب وإبطاء تقدمه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، فإن رهانه خاسر”.

وأشار إلى أن هذا الخطاب وضعهم في موقف محرج أمام الشعب الجزائري.