السيد بوليف يبحث مع وزيري المواصلات والأشغال البحرينيين سبل تعزيز التعاون الثنائي

المنامة – أجرى الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، السيد محمد نجيب بوليف، اليوم السبت، مباحثات مع وزيري المواصلات والأشغال البحرينيين، على التوالي السيدين كمال أحمد محمد، وعصام بن عبد الله خلف.

وتمحورت هذه المباحثات التي حضرها سفير صاحب الجلالة في المنامة، السيد أحمد رشيد خطابي، والوفد المرافق للسيد بوليف، والمسؤولون المركزيون البحرينيون، حول سبل تعزيز التعاون بين المملكتين في مجالات النقل البحري والجوي، والأشغال العمومية واللوجستيك.

وخلال لقائه مع وزير المواصلات في قاعدة الصخير الجوية، حيث ينظم (معرض البحرين الدولي للطيران)، أبرز السيد بوليف ضرورة المضي قدما في تعزيز التعاون الثنائي من خلال تفعيل الاتفاقيات القائمة وإبرام اتفاقيات أخرى، بما يدعم العلاقات الأخوية بين المملكتين التي ما فتئت تتوطد تحت القيادتين الحكيمتين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

ووجه السيد بوليف بالمناسبة، دعوة لنظيره البحريني، لحضور المعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء، المقرر تنظيمه بمراكش من 23 إلى 26 أبريل القادم، موضحا أن هذا الحدث الدولي الهام سيشكل فرصة سانحة للتباحث بشأن ملفات التعاون الثنائي واستشراف آفاقه المستقبلية الواعدة، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

كما أبرز الوزير أهمية بحث موضوع إعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء والمنامة، وتعزيز تبادل الزيارات بين المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال بالبلدين في أفق تدعيم الشراكة والاستثمارات وتنشيط الحركة السياحية، مستعرضا مختلف الإنجازات التي حققها المغرب والأوراش الكبرى التي انخرط فيها في ما يتعلق بقطاعات التجهيز والنقل واللوجستيك، بشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبانفتاح على الشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة.

وتطرق بالخصوص إلى المشاريع الكبرى المهيكلة الخاصة بالطرق السيارة والموانئ والمطارات والسكك الحديدية، ومشروع القطار الفائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، ومشروع الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا وغيرها من المشاريع.

ومن جهته، أشاد وزير المواصلات البحريني بالعلاقات المميزة القائمة بين المملكتين، مؤكدا أن المغرب الذي ينعم بالاستقرار ويتمتع بموقع جغرافي ممتاز كبوابة لأوروبا وإفريقيا، راكم تجربة تنموية رائدة ونموذجية يحتدى بها، معربا عن الإرادة الراسخة التي تحذو بلاده لتوطيد علاقات تعاونها وشراكتها مع المغرب في مختلف المجالات.

وبخصوص موضوع خط الربط الجوي المباشر بين البلدين، أكد الوزير أنه تتم دراسته بعناية كبيرة، مبرزا أن هذا الخط هو الأكثر مدعاة للاهتمام والتحمس لدى شركة (طيران الخليج) البحرينية.

وخلال لقائه مع وزير الأشغال، جدد السيد بوليف عزم المغرب على تعزيز علاقات تعاونه مع مملكة البحرين، واستقطاب المزيد من الاستثمارات إلى جانب تلك الموجودة في قطاعات النقل الجوي والعقار والسياحة، تمتينا للروابط المتميزة التي تجمع المملكة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تزداد وثوقا بفضل مبادرات وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس.

ومن جانبه، أعرب الوزير البحريني عن تثمين بلاده لحضور المغرب فعاليات (معرض البحرين للطيران الدولي)، مؤكدا عزمها على الاستفادة من الخبرة المغربية في شتى القطاعات، وتفعيل اتفاقيات التعاون الثنائي بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين تحت القيادة النيرة لعاهليهما.

واستعرض السيد عصام بن عبد الله خلف، من جهة أخرى، اختصاصات وزارة الأشغال البحرينية، في ما يخص البنيات التحتية ومشاريع البناء والصيانة والخدمات الفنية.

وقد مثل السيد بوليف المغرب في فعاليات (معرض البحرين الدولي للطيران 16 18 يناير)، على رأس وفد ضم بالخصوص السيد المصطفى ميناوي، المدير العام للطيران المدني، والسيد عادل جلالي، ممثل شركة الخطوط الملكية المغربية.

وأجرى الوزير والوفد المرافق له مباحثات مع مسؤولي عدد من كبريات شركات الطيران المشاركة في المعرض، تمحورت حول آفاق التعاون الثنائي والشراكة في مجالات النقل الجوي واللوجستيك وصناعة الطيران.

كما تفقد أحدث الطائرات العسكرية والمدنية المشاركة في المعرض، وأجهزة الملاحة الجوية والأنظمة الجديدة المتطورة في عالم الطيران، وتتبع رفقة كبار الضيوف العروض الجوية التي شاركت فيها طائرات من سلاح الجو الملكي البحريني والسعودي والإماراتي ودول أجنبية، وعروض شركات الطيران التجاري المدني وطائرات الشحن الجوي والفرق المحترفة.

وقام الوزير والوفد المرافق له بزيارة ميدانية لميناء سلمان، حيث اطلع على سير عمل مختلف مصالحه في ما يخص تدبير الملاحة البحرية، وتسجيل السفن، والسلامة البحرية وحماية البيئة، والشؤون الفنية، وبحث مع مسؤوليه آفاق تعزيز التعاون في مجال النقل البحري.