الزيارة الملكية للولايات المتحدة “تعزز موقع المغرب الريادي على المستوى الإقليمي” (خبير سويسري)

جنيف – اعتبر الخبير السويسري في شؤون العالم العربي جون- مارك مايار أن البيان المشترك الذي صدر في أعقاب زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للولايات المتحدة “يعزز موقع  المغرب الريادي على المستوى الإقليمي وفي المسار السلمي الذي يدافع عنه” من أجل تسوية النزاعات.
وأبرز السيد مايار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الولايات المتحدة، الشريك المتميز للمملكة، “تدرك مرة أخرى أهميتها الجيو- استراتيجية كبلد يتموقع بشكل جيد ليكون رائدا على الصعيد الإقليمي، خاصة في مجال الأمن”.
وأبرز في هذا الصدد “الاعتراف الأمريكي الواضح” بدور المغرب في النهوض بالسلم ومكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي.
وأوضح هذا المختص في شؤون العالم العربي والإسلامي، أن “هذا المسار السلمي سينتصر، مما سيمكن من تسريع وتيرة التنمية والاندماج بهدوء في استقرار إقليمي مؤكد وفي مصلحة منطقة جنوب الصحراء برمتها”.
وبخصوص ملف الصحراء، أشار الخبير إلى أن لقاء القمة بين جلالة الملك والرئيس باراك أوباما “مكن المغرب من إبراز موقفه وصدق التزامه”، معتبرا أن الرباط “تحركت في مواجهة كل المناورات التي تعارض بشكل ممنهج حقوقه الترابية”.
وقال إن الجزائر، التي تدعم البوليساريو بشكل غير مشروط، تواصل بشكل ممنهج معارضة أية تسوية سلمية للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وبرأي هذا المفكر والاقتصادي السويسري، فإن المغرب القوي بثبات موقفه والوفاء بالتزاماته، لم يتوان عن إطلاق مشاريع هامة في الأقاليم الجنوبية في إطار خارطة طريق واقعية.
وخلص إلى أن اللقاء الرسمي بين رئيسي الدولتين شكل حدثا ذا حمولة كبرى بالنسبة للتنمية الاقتصادية ودعم الشراكة الاستراتيجية التي ربطت على الدوام بين الرباط وواشنطن.