الرئيس الفرنسي يقترح إرساء شراكة جديدة في مجال التعاون العسكري بين أوروبا وإفريقيا

باريس – دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الجمعة، إلى إرساء شراكة جديدة في مجال التعاون العسكري بين أوروبا وإفريقيا، وذلك بمناسبة افتتاح أشغال قمة الإليزي حول السلم والأمن بإفريقيا.

وأوضح هولاند، في خطاب بالمناسبة أمام أربعين رئيس دولة وحكومة إفريقية من بينهم رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران الذي يمثل جلالة الملك محمد السادس، أن هذا التعاون العسكري سيجعل من أولوياته الاستشارة والتكوين والتجهيز والاستعلامات، وذلك بغرض تمكين جميع الجيوش الإفريقية من القدرات الكفيلة بمواجهة التهديدات بمختلف أنواعها.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن قناعته بأن أوروبا ستكون في الموعد لإبداء تضامنها مع الأفارقة، وكذا التحلي بالمسؤولية في وضع الآليات والقوات المشتركة لمكافحة الجماعات الإرهابية وتهريب المخدرات والقرصنة.

وذكر هولاند بأن بلاده تربط علاقات خاصة مع القارة الإفريقية ترسخت جيلا بعد جيل، مؤكدا أنها تسعى لتوطيد هذه العلاقات ليس فقط مع الدول الإفريقية الفرنكفونية، وإنما أيضا مع الدول الناطقة باللغة العربية والبرتغالية والإسبانية.

من جهة أخرى، قال هولاند إن على إفريقيا “ضمان أمنها بالكامل” لتتمكن من “التحكم بمصيرها”.

وحرص المتدخلون، خلال هذه الجلسة الافتتاحية، على التنويه بالرئيس جنوب الإفريقي السابق نيلسون مانديلا الذي وافته المنية يوم أمس الخميس عن عمر يناهز 95 عاما. كما وقف المشاركون دقيقة صمت حدادا على قائد النضال ضد الميز العنصري.

وتتمحور أشغال هذه القمة، حول ثلاثة مواضيع رئيسية تتمثل في “السلم والأمن” و”الشراكة الاقتصادية والتنمية” و”التغيرات المناخية”.

وستشكل هذه القمة مناسبة للتباحث حول قضايا ترتبط بالسلم والأمن في القارة الإفريقية وسبل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المعنية. كما تعد هذه القمة فرصة للمشاركين لتبادل التجارب وتعبئة الجهود الإفريقية في مجال المحافظة على البيئة ومعالجة تبعات التغيرات المناخية.

وسيتم على هامش هذه القمة تنظيم عدد من اللقاءات، من بينها اجتماع غير رسمي حول الوضع في إفريقيا الوسطى حيث انطلقت عملية عسكرية فرنسية بعد إعطاء الضوء الأخضر أمس الخميس من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.