الحوار الاجتماعي آلية لا محيد عنها لرفع تحديات التنمية (السيد الصديقي)

الرياض – أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية السيد عبد السلام الصديقي، يوم الأربعاء بالرياض، أن الحوار الاجتماعي يشكل آلية لا محيد عنها لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وقال السيد الصديقي، في مداخلة في إطار المنتدى العربي للتنمية والتشغيل، إن الحوار الاجتماعي أصبح في الوقت الراهن آلية لا محيد عنها لتدراس ومعالجة مختلف القضايا المجتمعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واستعرض الوزير أهم الخصائص التي تميز التجربة المغربية في مجال الحوار الاجتماعي الذي انطلق في صيغته الجديدة ابتداء من سنة 1996، والذي يعتبر حوارا اجتماعيا ثلاثيا تطور في أشكاله وأبعاده ومضامينه.
وأبرز أن نجاح هذه التجربة جاء بفضل إرادة أطراف علاقات الإنتاج الثلاثة والمؤسسات المحدثة لهذا الغرض والتعددية النقابية والمهنية.
وأشار الوزير إلى أن المملكة عملت على وضع الإطارين القانوني والمؤسساتي الضروريين لتكريس فضيلة الحوار وتعزيز مخرجاته، سواء على مستوى المقاولة أو على المستوى الوطني، وفق معايير العمل العربية و الدولية، مبرزا أن آلية الحوار الاجتماعي كرسها دستور 2011، وكذا مصادقة المملكة على الاتفاقيات الدولية والعربية ذات الصلة بهذه القضية.
وأكد السيد الصديقي، في الوقت ذاته، على حاجة البلدان العربية الماسة إلى الحوار في مفهومه الشامل اعتبارا لآثاره الإيجابية على التماسك الاجتماعي وعلى العدالة الاجتماعية والأمن الاجتماعي والاقتصادي العربي.
وفي هذا الإطار، دعا الوزير إلى مواصلة تعزيز التعاون العربي المشترك وتعميق أواصر الانتماء إلى الأمة العربية والإسلامية، وتوطيد وشائج الأخوة والتضامن، مؤكدا، في الوقت ذاته، الانخراط في القيم والمبادئ الكونية “وخاصة مع تلك التي لا تتعارض مع خصوصيتنا القومية والقطرية”.