الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تجتمع في عمان بمشاركة مغربية

عمان – عقدت الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، يوم السبت في عمان، اجتماعات مكتبيها التنفيذي والموسع، بمشاركة ممثلي البلدان الأعضاء، ومن بينها المغرب.

وشارك من المغرب في هذه الاجتماعات، التي ترأسها رئيس الجمعية، رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، واستغرقت يوما واحدا، السيد عبد الواحد الأنصاري، نائب رئيس مجلس النواب.

وقال الطراونة إن هذه الاجتماعات تهدف للتحضير والاعداد لاجتماعات الجمعية العامة العاشرة، التي ستعقد يومي ثامن وتاسع فبرايرالمقبل بالأردن، وتناقش محورين أساسيين هما عملية السلام في الشرق الاوسط ووضع اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أن عملية السلام في الشرق الاوسط تمر بظروف حساسة، ما يستدعي تضافر جهود جميع الأطراف الإقليمية والدولية ذات العلاقة، لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية التي شغلت العالم وأثرت على شعوب المنطقة قاطبة، مؤكدا ضرورة تعامل اسرائيل بجدية مع ذلك.على صعيد آخر، استعرض الطراونة حجم الاعباء والجهود والتحديات الكبيرة التي يواجهها الاردن في مختلف المجالات جراء التدفق المتزايد للاجئين السوريين على أراضيه بفعل الوضع المتأزم والعنف الدائر في سورية.

وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته في دعم الأردن لتمكينه من الاستمرار في أداء الدور الانساني الذي يتحمله في استقبال أكثر من 600 الف لاجئ سوري، ما يشكل ضغطا كبيرا على موارده وبنياته التحتية.وفي هذا السياق، أبرز السيد الأنصاري الدور الكبير الذي يقوم به المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي في تقديم العلاجات الطبية للاجئين السوريين في مخيم (الزعتري) بمحافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)، مذكرا بأن المغرب كان من البلدان السباقة التي أرسلت مساعدات إنسانية لهؤلاء اللاجئين.

كما أشار إلى الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المستشفى في أكتوبر 2012، وسلم خلالها مساعدات إنسانية متنوعة لفائدة اللاجئين السوريين. وقد صادق مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط، خلال اجتماعاته اليوم، على المواضيع المدرجة على جدول أعماله، وأبرزها محضر اجتماع مكتب الجمعية الذي عقد في يونيو الماضي بعمان، واعتماد مشروع اعلان اللجنة السياسية حول الاوضاع في سورية، وتجديد مكاتب لجان الجمعية وميزانيتها.