التعاون متعدد القطاعات بين المغرب والهيئات الأوربية يجعل منه شريكا متميزا (دبلوماسي مغربي)

أبيدجان – أكد سفير المغرب بأبيدجان السيد مصطفى الجباري أن العلاقات متعددة القطاعات التي تربط المغرب بهيئات الاتحاد الأوروبي، ومن خلالها، دوله الأعضاء ال 28، تجعل منه شريكا متميزا ومخاطبا موثوقا به ، بفضل الاستقرار الذي ينعم به والحكامة الجيدة التي يعتمدها ، وكذا بفضل الأوراش الكبرى المفتوحة على جميع الأصعدة .

وأوضح الدبلوماسي المغربي ،في مقال نشرته يوم الثلاثاء صحيفة “فراتيرنيتي ماتان” ، أن ” شهادة الاعتراف بهذا التقدم جاءت هذه المرة ، من البرلمان الأوروبي ” الذي أشاد مؤخرا بهذا التقدم ،وكذا بالتزام المغرب بمواصلة هذه الإصلاحات وإرادته لتكثيف علاقاته مع الاتحاد الأوربي ،في إطار الوضع المتقدم .

وبعد التذكير بالقرار الذي اعتمد في ستراسبورغ حول سياسة الجوار وموقف البرلمان الأوروبي بشأن تقارير المتابعة لعام 2012 ،سجل الدبلوماسي المغربي أن ذات البرلمان رحب أيضا بإرادة المملكة لتكثيف علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والاستفادة بشكل كامل من وضع الشراكة المتقدمة .

واعتبر السيد الجباري أن هذا القرار يؤكد أن تطبيق الإصلاحات العميقة التي انخرطت فيها المملكة على المستوى المؤسساتي والسياسي والسوسيو -اقتصادي وكذا “التفاوض بشأن اتفاق للتبادل الحر، معمق وشامل، يكون طموحا ومتوازنا ومفيدا للجانبين، يجب أن يكون الهدف الأول للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوربي للمغرب” .

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أوضح سفير المغرب أن القرار يشجع جميع الجهات المعنية بالنزاع على العمل بغرض التوصل إلى تسوية سياسية سلمية ومستدامة ومقبولة من لدن جميع الأطراف وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

وبعد أن ذكر بأن هذا النزاع يمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق الاندماج الإقليمي، أوضح السيد الجباري أن القرار يدعو الجزائر والمغرب إلى نسج شراكة فاعلة وكفيلة برفع التحديات الإقليمية ولاسيما ما يتصل منها بنزاع الصحراء”، مشيرا إلى أن البرلمان الأوروبي اعتبر أنه “يتعين على وجه السرعة، تحفيز مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والمفيدة للجميع ومشاريع الاندماج المغاربي، بغرض تسهيل تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص” .

وخلص السفير المغربي إلى التأكيد على أنه وبموجب هذا القرار، فإن أعضاء البرلمان الأوروبي الذين ” قدموا أجوبة هادئة حول واقع التقدم الذي حققه المغرب والمكتسبات المؤسساتية الملموسة والمشهود له بها، تبنوا بالإجماع موقفا رافضا لكل المحاولات الرامية عبثا، إلى استهداف المملكة، مما ألحق مرة أخرى هزيمة نكراء بالمناورات المتواصلة للأعداء”.