البيان المشترك الأمريكي-المغربي تأكيد لنجاح الدبلوماسية المغربية ( وزير خارجية موريتاني سابق)

نواكشوط – اعتبر وزير الخارجية الموريتاني سابقا، محمد فال ولد بلال، أن البيان المشترك الأمريكي- المغربي يمثل “نجاحا للدبلوماسية المغربية، خاصة بتوجهها نحو المحيط الأطلسي وتكريس موقعها المغاربي والإفريقي والشرق أوسطي”.

وقال ولد بلال، سفير موريتانيا سابقا في عدد من الدول كقطر والسينغال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بشأن البيان، الصادر في أعقاب زيارة العمل التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للولايات المتحدة، ولقاء القمة الذي عقده جلالته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما .. ” لم أر في حياتي المهنية كوزير للخارجية وكسفير بيانا مشتركا كاملا شاملا يتناول مختلف مواضيع الساعة وعلى هذه الدرجة من الأهمية والواقعية والعمق مثل البيان المشترك بين الولايات المتحدة والمغرب”.

وأوضح الدبلوماسي الموريتاني أن ما أثار انتباهه في البيان المشترك دعم الولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء “بهذه الدرجة من الوضوح والصراحة وهذا شيء جديد”، مشيرا إلى أن البيان وصف المخطط بأنه مقترح “جدي وواقعي وذو مصداقية”، ودعا إلى “اعتماد هذا المخطط كحل محتمل ينبغي أن تسير المفاوضات في اتجاه إنجازه على أرض الواقع”.

واعتبر محمد فال ولد بلال أن الزيارة الملكية لواشنطن “جاءت في وقت بالغ الأهمية وأكدت على الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين وكرست القيم المشتركة بينهما “، مسجلا تنويه البيان المشترك، الذي توج هذه الزيارة، بالدستور الجديد والإصلاحات الهامة التي قام بها المغرب ودعم الولايات المتحدة لهذه الإصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمن الإقليمي والأمن الغذائي والتنمية البشرية.

وقال “ما استرعى انتباهي وأعجبني أيما إعجاب في البيان المشترك التأكيد على تحسين ولوج الشباب إلى الشغل والمشاركة المواطنة في الحكامة والنهوض بالفرص الاقتصادية واسعة النطاق بالمنطقة، وخاصة بالنسبة للشباب والنساء والحرص على الاستجابة لحاجيات المواطن المغربي”.

وخلص وزير الخارجية الموريتاني سابقا إلى أن اتفاق الجانبين الأمريكي والمغربي على تعيين شخصية رسمية من مستوى رفيع، من كلا الجانبين، من أجل السهر على التطبيق الأمثل للقرارات المتخذة “يوحي بالالتزام والحرص الشديد على تنزيل هذه القرارات وإنجاز المشاريع على أرض الواقع”.