الالتزام الشخصي” لجلالة الملك لصالح القضية الفلسطينية “غير قابل للجدل” (مدير عام سابق لليونيسكو)

مدريد – قال المدير العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ما بين 1987 و1999 ، فيديريكو مايور إن “الالتزام الشخصي” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصالح القضية الفلسطينية “غير قابل للجدل”.
وأوضح السيد فيديريكو مايور، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد على هامش عقد لجنة القدس لدورتها العشرين يومي 17 و18 يناير الجاري بمراكش تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن “الالتزام الشخصي لجلالته لصالح الشعب والقضية الفلسطينية غير قابل للجدل، ويؤكد أن العاهل الكريم يضع هذه القضية في صلب أولوياته”.
وأضاف السيد فيديريكو مايور، الذي شغل منصب وزير التربية والعلوم في الحكومة الإسبانية (1981)، أن جلالة الملك، المؤتمن على “شرعية تاريخية وعريقة، وبصفته أميرا للمؤمنين، لا يدخر جهدا في دعم الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحرة وذات سيادة”، مبرزا، في هذا السياق، أهمية اجتماع لجنة القدس بالمغرب.
وأردف أن اجتماع مراكش يشكل “فرصة جديدة وهامة” لإعادة إطلاق الحوار بشأن مسلسل السلام في الشرق الأوسط ومناقشة سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية، مشيرا إلى أن العالم يتتبع عن كتب هذا اللقاء الهام الذي ينعقد في ظرفية دقيقة بالنسبة للقضية الفلسطينية ولمفاوضات السلام.
وبالنسبة للسيد فيديريكو مايور، رئيس مؤسسة ثقافة السلام والرئيس الشرفي لأكاديمية السلام، فإن توقيت عقد الدورة 20 للجنة القدس “أكثر من مناسب” بالنظر للممارسات الاستفزازية والاعتداءات الإسرائيلية التي تشكل مصدر قلق للمنطقة، مشيدا بهذه المناسبة ب”الدور الهام” الذي يضطلع به المغرب في عملية السلام بالشرق الأوسط.
ولم يفت المدير العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الإشادة بالأنشطة والمبادرات التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس، التي تعتبر الذراع التنفيذية للجنة القدس في الحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعلى طابعها الديني والثقافي والحضاري.
وخلص السيد فيدريكو مايور إلى أن “البرامج التي تقوم بها هذه الوكالة ساهمت بشكل كبير وفعال في التخفيف من معاناة سكان القدس، وتحسين ظروف عيشهم”.