الأوسكار 2014: أنجح الإنتاجات السينمائية على موعد مع التتويج بأرفع جوائز هوليود

بقلم: عبد الحكيم خيران
لوس أنجلس  – ستكون أنجح الإنتاجات السينمائية لسنة 2013، اليوم الأحد، على موعد مع التتويج خلال الدورة 86 لجوائز الأوسكار، الأرفع في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تختتم موسم جوائز هوليود.
وتبدو المنافسة محتدمة جداً هذه السنة على نحو غير مسبوق، لا سيما في فئة أفضل فيلم، وهي الجائزة الأرفع من بين الجوائز المتنافس عليها. وتقف ثلاثة إنتاجات، حققت أعلى إيرادات عبر العالم، على خط السباق بحظوظ أوفر للتتويج. ويتعلق الأمر بالفيلم التاريخي (تويلف ييرز أ سلايف) الذي ينافس في تسع فئات، و(غرافيتي) الذي ينافس على 10 جوائز، و (أمريكن هاستل)، الذي يخوض بدوره غمار المنافسة على 10 جوائز.
وقد حصدت الإنتاجات الثلاثة في طريقها إلى الأوسكار عدداً كبيراً من الجوائز كان آخرها جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون (بافتا)، قبل أسبوعين، والتي تعطي صورة شبه كاملة عن قائمة المتوَّجين بجوائز الأوسكار.
وتدور أحداث فيلم (تويلف ييرز أ سلايف)، المستوحاة من قصة حقيقية لرجل أسود عمل عبداً في مزارع في ولاية لويزيانا الأمريكية، حول موضوع الرق قبيل الحرب الأهلية الأمريكية. وقد نال الفيلم جائزة غولدن غلوب كأفضل فيلم درامي، كما حصل بطل الفيلم، الممثل البريطاني شيويتال أجيفور، على جائزة أفضل ممثل. وتقاسم الفيلم مع أحد منافسيْه (غرافيتي) جائزة أفضل فيلم من نقابة المنتجين الأميريكيين .
من جهته، ظفر فيلم (غرافيتي) ثلاثي الأبعاد، الذي تدور أحداثه حول رائدي فضاء تقطعت بهما السبل بعد تعطل مركبتهما الفضائية، يمثلهما النجمان جورج كولوني وساندرا بولوك، على 6 جوائز بافتا، من بينها جائزة أفضل فيلم بريطاني.
أما شريط (أمريكن هاستل)، وهو فيلم أمريكي كوميدي درامي تدور أحداثه حول شخص محتال وشريكته ترغمهما الشرطة الفيدرالية على الإيقاع بسياسي فاسد، فقد حصد معظم جوائز الغولدن بغلة بلغت ستة تتويجات، منها جائزة أفضل فيلم كوميدي، كما حاز على أربع من جوائز النقاد الأمريكيين في نفس الفئة، وثلاث جوائز بافتا.
وتتنافس الأفلام الثلاثة إلى جانب ستة إنتاجات أخرى هي (دالاس باييرز كلوب) و(كابتن فيليبس) و(فيلومينا) و(هور) و(نيبراسكا) و(لو لو دو وول ستريت).
ويتنافس مخرجو هذه الأفلام، وهم المكسيكي ألفونسو كوارون (غرافيتي)، والأمريكي دافيد راسل (أمريكن هاستل)، والبريطاني ستيف ماكوين (تويلف ييرز أ سلايف)، على الظفر بلقب أفضل مخرج، إلى جانب ألكيسندر باين (نيبراسكا)، ومارتن سكورسيزي (لو لو دو وول ستريت).
ويبدو ألفونسو كوارون الأوفر حظاً في هذه الفئة التي تُعتبر مطمح جميع المخرجين عبر العالم لكونها أرفع تتويج يمكن أن يحظى به المخرج طيلة مساره الفني. وقد حصد ألفونسو كوارون أغلب الجوائز في هذه الفئة قبل موعد الأوسكار، أهمها جائزة غولدن غلوب، وكان آخر تتويج حظي به جائزة أفضل مخرج منحتها إياه نقابة المخرجين الأمريكيين.
وفي فئة أفضل ممثل، التي تتميز بمنافسة شرسة، تبدو الكفة راجحة لصالح الممثل الأمريكي ماثيو ماكونهي، الحائز على جائزة هذه الفئة في فيلم درامي، وشيويتيل إجيوفور، وليوناردو دي كابريو، الذي لم يحالفه الحظ قط في التتويج بالأوسكار رغم ترشيحه مراراً، منذ سن التاسعة عشرة حين رُشّح لأول مرة.
أما في فئة أفضل ممثلة، فتبدو الأسترالية كايت بلانشيت، المتوَّجة بجائزة أفضل ممثلة في الدورة 71 للغولدن غلوب، مرشحة فوق العادة. وتنافسها على الخصوص ساندرا بولوك.
ووفقاً للتكهنات، فإن المنافسة في فئة أفضل أداء دور رجالي ثانوي تنحصر، ضمن خمسة مرشحين، بين جاريد ليتو الحائز على جائزة الغولدن غلوب لهذه الفئة عن أدائه في فيلم  (دالاس باييرز كلوب)، وبرخاد عبدي (كابتن فيليبس). وتبدو المنافسة محتدمة، لدى النساء، بين الممثلة لوبيتا نيونغو وجينيفر لورانس وجون سكويب.
وتحضر السينما العربية في المنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي بشريط (عمر) للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وهي فئة يبدو الفيلم الإيطالي (لا غراند بيليزا) للمخرج باولو سورينتينو أوفر حظاً للتتويج فيها.