وكالة التصنيف الائتماني “ستاندردز أند بورز” تؤكد التصنيف السيادي الممنوح للمغرب مع “منحى سلبي”

الرباط – أكدت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندردز أند بورز” التصنيف السيادي الممنوح للمغرب الذي لا يزال يحافظ على معدل “بي بي بي”، مع تسجيل منحى سلبي، وهو التصنيف الذي يبقى دون معدل مجموعة “فيتش”، التي اعتمدت في 5 نونبر الجاري منحى مستقرا في تصنيفها السيادي.

وحسب الوكالة، فإنه على الرغم من الظرفية الدولية الصعبة التي دفعت بعض وكالات التصنيف إلى تخفيض تصنيفها السيادي، فإن المغرب تمكن في خضم ذلك من المحافظة على وضعه المتميز “درجة الاستثمار”، مشيدة بأهمية الإصلاحات التي تقوم بها المملكة، وإن دعت الى توخي اليقظة.

وعلى عكس وكالة “فيتش”، فإن نظيرتها “ستاندرد آند بورز” لا يبدو أنها قدرت الحجم الحقيقي لتوطيد الاستقرار السياسي للبلاد في سياق إقليمي مضطرب، وكذا الإجراءات الهامة التي اتخذتها السلطات خاصة للحد من العجز المزدوج، المتمثل في عجز الميزانية وعجز الحساب الجاري.

وعلى الرغم من اعتماد “ستاندردز أند بورز” لمنحى سلبي في تصنيفها، إلا أن عدة فقرات من بلاغها تعكس وجهة نظر إيجابية بشأن المستقبل الاقتصادي والمالي للمغرب.

في سياق ذلك، أوضحت الوكالة أن “الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة والتحسن التدريجي في البيئة الخارجية، لا سيما في أوروبا، سيتمخض عنه لامحالة تحسن هامة ومستمر للاقتصاد الوطني على مدى الفترة 2013-2016 “.

كما تعتبر “ستاندرد آند بورز” أن التحسن الأخير المسجل بخصوص تدبير الميزانية سيمكن من تجنب أخطاء كبرى في المستقبل، مضيفة أن السلطات المغربية برهنت عن رغبتها في تطهير المالية العامة للمملكة من خلال سلسلة من التدابير، مثل اعتماد نظام المقايسة الجزئية في أسعار المنتجات البترولية.