نبيل شعث: انعقاد لجنة القدس بمراكش خطوة إيجابية إلى الأمام

موسكو – أكد عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الدولية لحركة فتح نبيل شعث يوم الثلاثاء بموسكو، أن انعقاد لجنة القدس بمراكش تعد خطوة إيجابية إلى الأمام، خصوصا وأن المملكة المغربية اضطلعت على الدوام بدور خاص في ما يتعلق بالمدينة المقدسة.

وأضاف السيد نبيل شعث في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة الروسية موسكو، أن نجاح اجتماع لجنة القدس يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للفلسطينيين لأن القدس هي “الآن محور كل صراعنا مع الاحتلال الاسرائيلي”، وقال في هذا الصدد “المدينة المقدسة هي لنا كما أنها لكل الامة العربية والاسلامية، وللمسيحين في العالم”.

وأشار نبيل شعت الى أن المغرب قدم مساعدات طيلة الفترة الماضية للقدس من خلال بيت مال القدس الذي ترعاه المملكة، وقال “نحن على استعداد للعمل مع المغرب لتوسعة الاطار ليشمل دعما ماديا وسياسيا كبيرا للقدس يتم من خلال هذه اللجنة”، مضيفا أن هذا الموضوع يكتسي بالنسبة للفلسطينيين غاية الأهمية لان القدس تواجه خطر انتزاعها كما تواجه الاماكن المقدسة الفلسطينية خطر تهديمها من الاسرائليين ولذلك لا يجب أن نبخل بشيء لإنقاذ المدينة المقدسة”.

ومن جهة أخرى وحول الوضع بالمنطقة العربية، أشار عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الدولية لحركة فتح الى أن “الربيع العربي” لم ينتج حتى الآن زهورا وإنما لا يزال يشكل رغبة للتجديد والتطوير”، موضحا في هذا السياق أن صراعات متعددة بأشكال مختلفة في دول عربية متعددة، خلقت حالة من عدم الاستقرار يجعل إمكانيات دعم توجيه القوة كلها نحو القضية الفلسطينية أقل بكثير مما نريد لذلك.

وأعرب عن امله في إيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية واستتباب الاستقرار في مصر وحل مشاكل العراق حتى يعود الوضع العربي قادرا على تقديم دعمه وأولويته للقضية الفلسطينية.

وفي ما يخص المغرب، أبرز القيادي الفلسطيني، “أن المملكة المغربية استطاعت بتبصر وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن تخرج من هذا الربيع العربي بإرادة تغيير شارك فيها الشعب والحكومة حيث أنتج التغيير وحقق التطور وأعطى حقوقا”.

وفي ما يخص التوصل إلى الاتفاق الإطار بشأن قضايا الحل النهائي مع إسرائيل في أبريل المقبل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، أكد نبيل شعت، “أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيناقش مع المسؤولين الروس خلال زيارته الى موسكو إمكانية خلق إطار تفاوضي أوسع بين إسرائيل والدولة الفلسطينية تدخل ضمنه روسيا والدول الكبرى، ويلغي ما اعتبره احتكار أمريكا لرعاية هذه المفاوضات الذي أثبت عدم نجاعتها في ظل استمرار إسرائيل في التنصل من تنفيذ القرارات الأممية بما فيها قرارات مدريد واتفاقات أوسلو وخارطة الطريق.

وقال القيادي الفلسطيني إن روسيا باتت اليوم تقوم بدور أكبر في حل المشكلات الدولية الكبرى بدليل النجاح الذي حققته وتحققه الدبلوماسية الروسية في الملفين السوري والإيراني.