مكتب دراسات بريطاني يبرز المستقبل الواعد لبورصة الدار البيضاء

لندن – أبرز مكتب الدراسات الاقتصادية البريطاني (أوكسفورد بيزنس غروب) الآفاق الواعدة لبورصة القيم بالدارالبيضاء، وذلك بفضل الإصلاحات التي باشرها المغرب في هذا القطاع والجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات العمومية والمالية من أجل الارتقاء بالقطاع المالي الوطني.وأشار مكتب الدراسات الاقتصادية، الذي يوجد مقره في لندن، إلى أن بورصة الدار البيضاء، التي تحولت إلى مؤشر (إم سي إس إي) للأسواق الحدودية عوض مؤشر (إم سي إس إي) للأسواق الناشئة، قادرة على استقطاب تدفقات رؤوس الأموال نحو سوق مالي استطاع خلال السنوات الأخيرة التكيف مع الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة.
وأضافت (أوكسفورد بيزنس غروب)، في تقرير تحليلي، أنه بالرغم من تباطؤ وتيرة المعاملات في البورصات، فإن ولوج المغرب في نونبر 2013 إلى مؤشر “الأسواق الحدودية” قمين بإثارة اهتمام عدد من المستثمرين الذين تسعى بورصة القيم بالدار البيضاء إلى استقطابهم.
وأبرزت أن المغرب يمثل نسبة 7ر6 بالمائة في “السوق الحدودية”، وهو ما يمكن المستثمرين من آفاق كبيرة وواعدة للاستثمار، مشيرة إلى أن المتعاملين بالبورصة يراهنون على تدفق الاستثمارات الأجنبية مما سيمكن بالتالي بورصة الدار البيضاء من تدارك التراجع الذي سجلته سنة 2009.
وسعيا وراء تحقيق هذه الأهداف وتحفيز التعاملات في البورصة، أكدت مجموعة التفكير البريطانية على أن السلطات العمومية والمسؤولين على بورصة الدار البيضاء، ما فتئوا يضاعفون الجهود من أجل اعتماد تدابير جديدة بهدف دعم البورصة وتحسين حجم السيولة بها، مشيرة في هذا السياق إلى مشروع إحداث سوق للمنتوجات المشتقة ببورصة الدار البيضاء ومشروع قانون يفتح الباب أمام عمليات  “للبيع على المكشوف”.
وأوضح مكتب الدارسات الاقتصادية البريطاني أن هذه التدابير تروم تمكين بورصة الدار البيضاء من إطار تنظيمي ملائم ومرن يمكنها من مواجهة تحديات المنافسة، مبرزا الإرادة التي عبرت عنها الحكومة من أجل إعادة تنشيط البورصة وضخ دينامية جديدة بها.