قادة مجلس التعاون الخليجي يدعمون إصدار مجلس الأمن لقرار حول سوريا تحت الفصل السابع

الكويت – أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الأربعاء دعمهم لكافة الجهود الدولية الهادفة للتوصل الى اتفاق داخل مجلس الامن لاصدار قرار تحت الفصل السابع (الذي يتيح اللجوء للقوة العسكرية) لتأمين وصول المساعدات الانسانية للمتضررين من الشعب السوري وعدم السماح لنظام الاسد ب”تسييس” الازمة الانسانية بالمزيد من المماطلة والتسويف.

وشدد قادة الدول الخليجية في البيان الختامي الصادر في اعقاب القمة ال 34 لدول مجلس التعاون الخليجي التي احتضنتها الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء على ان “اركان النظام السوري الذين تلطخت ايديهم بدماء الشعب السوري يجب ان لا يكون لهم اي دور في الحكومة الانتقالية او مستقبل سوريا السياسي”.

وأدانوا “استمرار نظام بشار الاسد في شن عملية ابادة جماعية على الشعب السوري مستخدما فيها كافة انواع الاسلحة الثقيلة والكيماوية المحرمة دوليا وتأثير ذلك وتداعياته على امن المنطقة واستقرارها”.

ودعوا الى انسحاب ميليشيات (حزب الله) من سوريا والقوى الاجنبية.ورحب القادة في هذا الشأن باستضافة الكويت لمؤتمر المانحين الثاني مطلع العام المقبل بهدف توفير الاحتياجات الانسانية العاجلة للشعب السوري داخل سوريا وخارجها داعين دول العالم والهيئات الدولية ذات العلاقة بالمشاركة بفعالية في هذا المؤتمر بغية تحقيق اهدافه الانسانية.

كما أكدوا على أهمية المحافظة على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة اراضيها ودعمهم لقرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره “الممثل الشرعي للشعب السوري” المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) بما يؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية سورية ذات صلاحية تنفيذية كاملة وفقا لبيان (جنيف 1).

وبخصوص الملف الايراني رحب المجلس بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة 5+1 مع ايران باعتباره خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الايراني ينهي القلق الدولي والاقليمي حول هذا البرنامج ويعزز أمن المنطقة واستقرارها وأكد على اهمية التنفيذ “الدقيق والكامل” لهذا الاتفاق بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما صادق قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين اتفقوا على عقد قمتهم المقبلة في دولة قطر، على انشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس وكلفوا مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من اجراءات لتفعيلها.

وذكر البيان الختامي للقمة ان موافقة القادة تأتي استكمالا للخطوات والجهود الهادفة لتعزيز امن واستقرار دول المجلس وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الامن الجماعي.كما اشادوا بمطالبة السعودية بإصلاح مجلس الامن الدولي لتمكينه من القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته تجاه الامن والسلم الدوليين.

وأدان المجلس حوادث التفجيرات المتكررة في عدد من المدن العراقية التي سقط جراءها العديد من الابرياء معتبرا ذلك عملا اجراميا يتنافى مع مبادىء الدين الاسلامي وكل القيم الانسانية.وفي ما يتعلق بالشأن المصري اعرب المجلس الاعلى عن ثقته في خيارات الشعب المصري وحرصه على كل ما يحفظ امن مصر واستقرارها ومقدرات شعبها مؤكدا رفضه التام للتدخلات الخارجية في شؤون مصر الداخلية.كما اكد المجلس “وقوفه مع مصر وشعبها العزيز ودعم اقتصادها” معربا عن “ثقته بأنها ستستعيد موقعها الريادي والتاريخي واهميتها المحورية للامتين العربية والاسلامية”.

ورحب قادة مجلس التعاون الخليجي اليوم ب”تعاون العراق في تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وخاصة الانتهاء من صيانة العلامات الحدودية والتوقيع على مذكرة التفاهم بشأن ترتيبات عملية صيانة التعيين المادي للحدود مع دولة الكويت”.