جلالة الملك أعطى زخما هاما للعلاقات المغربية الإفريقية من خلال التعاون جنوب – جنوب (وزيرة)
أديس أبابا- قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى زخما هاما ونوعيا للعلاقات بين المغرب والبلدان الإفريقية من خلال التعاون جنوب-جنوب ورؤية استراتيجية مفصلة وثلاثية الأطراف تشمل المملكة، وبلدان أخرى من الشمال والدول الإفريقية، في أفق إنجاز مشاريع ذات قيمة مضافة بالمنطقة.وأوضحت الوزيرة ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء لدى زيارتها لأديس أبابا، التي تحتضن أشغال القمة ال22 للاتحاد الإفريقي (ما بين 21 و31 يناير)، أن جلالة الملك عمل أيضا على تطوير مفهوم جديد للدبلوماسية الإنسانية يحظى بتقدير كبير من الساكنة الإفريقية بالنظر لأثره الإيجابي الذي يكتسي أهمية أكبر من أثر الديبلوماسية الرسمية.
وذكرت بالرسالة الملكية الموجهة في غشت 2013 إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الأول لسفراء صاحب الجلالة ، مؤكدة أن خارطة طريق الدبلوماسية المغربية تشدد على أولويتين وهما الاقتصاد وإفريقيا.
فالمغرب، تبرز الوزيرة، استثمر بشكل كبير بالقارة الإفريقية ، مسجلة أن المملكة تطور مقاربة متعددة الأبعاد قائمة على تعدد الحوار السياسي وتعاون اقتصادي متين.
وتطرقت إلى اتفاقيات الشراكة وحضور هيئات مغربية عمومية وخاصة بالعديد من الدول الإفريقية بهدف إنجاز مشاريع ستكون لها إنعكاسات إيجابية على الساكنة خاصة في مجالات السكن الاجتماعي والقطاع البنكي والطاقة والاتصالات.
وعلى المستوى الثقافي والعقائدي، تضيف السيدة بوعيدة، يضطلع المغرب بدور هام من خلال تعاون جد وثيق مع البلدان الإفريقية، موضحة أن المملكة تستقبل عددا كبيرا من الطلبة المنحدرين من بلدان إفريقية يطور المغرب معها مشاريع للتكوين.
وفي معرض الحديث عن قضية الصحراء المغربية، قالت الوزيرة إنه ” أمر غير وارد حاليا “، موضحة أن حضور المغرب على هامش قمة المنظمة الإفريقية يندرج في إطار اللقاءات الثنائية البحتة مع البلدان الشقيقة والصديقة.
وفي ردها على سؤال حول شروط عودة محتملة للمملكة إلى الاتحاد الإفريقي، أكدت ” أننا مازلنا نتلقى دعوات من أشقائنا وأصدقائنا الأفارقة من أجل الالتحاق مجددا بالمنظمة القارية” غير أن المغرب لا يمكن أن يقبل العودة إلى هذه المنظمة دون شرط لا محيد عنه ويتعلق الأمر بانسحاب “الجمهورية الصحراوية” الوهمية من الاتحاد الإفريقي. وقالت ” نطلب من المنظمة الإفريقية تصحيح هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي”.
وذكرت السيدة بوعيدة بأن المغرب، الذي كان أحد البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، قد انسحب سنة 1984 لكون بعض الدول التي كانت مناوئة له أرادت الاعتراف ب”البوليساريو” كعضو كامل العضوية داخل منظمة الوحدة الإفريقية، فكان الرد الفوري للمملكة الانسحاب من المنظمة الإفريقية.
كما أكدت الوزيرة، التي تقوم بزيارة إلى أديس أبابا منذ الأربعاء الماضي، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي، أن الميثاق الإفريقي يقوم على القانون الدولي، مبرزة مبدأ سمو المعاهدات الدولية.
ففي إطار القانون الدولي، توضح الوزيرة، لا يمكن لأحد أن يزعم الاعتراف ب”البوليساريو” كدولة لكون هذه الكيان الوهمي لا يتوفر على المعايير الشرعية للدولة، وبالتالي فهناك انتهاك صارخ وغير مقبول للقانون الدولي من قبل الاتحاد الإفريقي.
وبعد ان أشارت الى ان المغرب على صواب على المستوى القانوني، اعتبرت السيدة بوعيدة أنه ومع التحولات التي يشهدها العالم ” بات يتعين على المنظمة الإفريقية أيضا التحرك في الاتجاه الصحيح “.
اقرأ أيضا
مراكش .. البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية (مناظرة)
أكد المشاركون في المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف، اليوم الأربعاء بمراكش، أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية، وذلك بالرغم من كونها الأقل إصدارا للغازات الدفيئة.
التنمية المستدامة .. إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية
أبرمت وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية اتفاقية شراكة تهدف إلى تقديم الدعم الفني لدمج تدابير النجاعة الطاقية وتحقيق اقتصاد طاقي بالمباني وبأسطول النقل الخاص بالوزارة.
البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” (الدورة 12)..التعادل السلبي يحسم المواجهة بين المغرب الفاسي و ضيفه الجيش الملكي
حسم التعادل السلبي ،صفر لمثله ،المباراة التي جمعت فريق المغرب الرياضي الفاسي وضيفه الجيش الملكي ، مساء اليوم الاربعاء على أرضية المركب الرياضي بفاس برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.