بيت مال القدس الشريف وقفت سدا منيعا في مواجهة سياسة الأمر الواقع التي سعى الاحتلال لفرضها لتغيير معالم القدس (عكرمة صبري)

مراكش – قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، إن مساعي سلطات الاحتلال في تغيير المعالم الدينية والثقافية والاجتماعية لمدينة القدس الشريف وتهويدها اصطدمت بجهود وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس، والتي نجحت في إحباط مخططات الاحتلال وفي الحفاظ على مقومات المدينة المقدسة وعلى تراثها الديني والحضاري.
وقال الشيخ عكرمة صبري، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انعقاد لجنة القدس يومي 17 و 18 يناير الجاري بمراكش، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن جهود الوكالة، بقيادة جلالة الملك، رسخت الوجود العربي والإسلامي في القدس بفضل ما تمكنت من إنجازه من مشاريع  في قطاعات حيوية مثل الإسكان والتربية والتعليم والصحة.
وبعد أن ذكر بمعاناة السكان المقدسيين مع ظروف الحصار الذي يحد من حركة السكان وولوجهم للخدمات الأساسية، فضلا عن النقص الحاد في هذه الخدمات، أعرب الشيخ عكرمة صبري?عن امتنانه لجلالة الملك للحرص الذي أبان عنه منذ توليه العرش من أجل دعم صمود المقدسيين في مواجهة الحملات التي يتعرضون لها والتي تستهدف هويتهم وثقافتهم ومجتمعهم.
وقال صبري إن الفلسطينيين ينتظرون من الاجتماع إرسال رسالة واضحة وصريحة للمجتمع الدولي مفادها أن الأمة الإسلامية مجتمعة ومتراصة للدفاع عن القدس في وجه التهويد الإسرائيلي، مبرزا أن الحضور الدولي الوازن في المؤتمر يشكل فرصة للتعريف بمخاطر سياسة الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس والمخاطر المحدقة به.
وقال “نتمنى أيضا أن يرسل الاجتماع رسالة واضحة للاحتلال مفادها أن مخطط الاحتلال الصهيوني لن يمر دون وجود خطوات للتصدي له”، داعيا البلدان العربية والإسلامية والقوى المحبة للسلام إلى دعم صمود المقدسيين في الحفاظ على هوية وثقافة القدس الشريف.