آخر الأخبار
بلدة عرسال بلبنان …عنوان جديد لمآسي السوريين الفارين من الحرب الدائرة بسورية

بلدة عرسال بلبنان …عنوان جديد لمآسي السوريين الفارين من الحرب الدائرة بسورية

الأربعاء, 20 نوفمبر, 2013 إلى 12:32

بيروت – تعددت الأماكن والأسماء، من مخيم الزعتري بالأردن إلى لبنان مرورا بتركيا، إلا أن عنوانها واحد مأساة السوريين الذين ضاقت بهم أرض الشام ففروا بحثا عن ملاذ آمن بعيدا عن جحيم الحرب الطاحنة ببلدهم منذ 2011.

وبلبنان، الذي فاق عدد السوريين اللاجئين به، حسب آخر إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، 816 ألف شخص (إحصائيات 17 نونبر الجاري)، أضحت بلدة عرسال بالبقاع الشمالي، منذ متم الأسبوع الماضي، مسرحا جديدا لهذه المأساة التي تفاقمت مع بدء مسلسل جديد من المعارك بسورية تحت اسم “القلمون”.

وتعتبر عرسال بالنسبة لأهالي القلمون الخيار الوحيد، نظرا أولا لقربها من المناطق التي تدور بها الحرب بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، وثانيا لأن غالبية ساكنة بلدة عرسال سنية مؤيدة للمعارضة السورية. إلا أن هذا النزوح فاق كل التوقعات وأثقل كاهل السكان قبل السلطات والمؤسسات الدولية المعنية باللجوء.

وقدرت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية عدد العائلات السورية النازحة، منذ ليلة الجمعة – السبت، إلى منطقة البقاع الشرقي ب”أزيد من 1700 عائلة”، والهاربة، بحسب التقارير الإعلامية، “من عدد من قرى قلمون ، خاصة قارا ، التي تتعرض للقصف منذ أربعة أيام، في اتجاه بلدة عرسال التي لا تبعد عنها سوى ب 35 كيلومترا”.

وأمام هذا المد البشري، الذين دخل معظمهم عبر المعابر الرسمية، سارعت السلطات اللبنانية إلى تطبيق خطة أطلقت عليها “خطة الاستجابة الفورية” من خلال نصب خيام لاستقبال هؤلاء في انتظار انتهاء التحضيرات اللوجستية لبناء “مركز إيواء مؤقت”، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فيما أعلنت بعض الجهات المانحة عن “تقديم مساعدات فورية وأولية وضرورية للنازحين”.

وتتخوف المنظمات الدولية العاملة بلبنان من أن يكون لمأساة النازحين، مع حلول فصل الشتاء بكل ما يحمله من مفاجآت غير سارة للنازحين، خاصة وأن المنطقة جبلية بامتياز وترتفع عن سطح البحر بنحو 2000 متر، طعم “كارثة إنسانية”.

وسبق لعدد من المحللين السياسيين اللبنانيين أن حذروا من تداعيات النزوح السوري على عرسال ولبنان بصفة عامة، إذ “يفوق عدد هؤلاء عدد سكان بلدة عرسال بأضعاف”.

ولا يقتصر النزوح السوري على عرسال، بل يتوزع ، منذ 2011، حسب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، على الشمال (225 ألف) وجبل لبنان (144 ألفا)، وبيروت (18 ألفا) والجنوب (96 ألفا).

وكان وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية قد أكد أن نسبة النازحين السوريين في لبنان تقدر حاليا ب 30 في المائة من مجموع سكانه، وأن 65 في المائة منهم يقيمون في المناطق الأكثر فقرا في لبنان، متوقعا أن يبلغ عددهم 1,3 مليون في نهاية 2013، و 1,6 مليون في 2014 كحد أدنى و 2,3 مليون كحد أقصى.

وكان لبنان، الذي يعاني من تداعيات هذا النزوح ، قد دعا المجتمع الدولي في مناسبات عديدة للتدخل من أجل مساعدته على تحمل أعبائه، ولهذا انعقد، وبطلب من الأمم المتحدة، اجتماع لمجموعة دعم لبنان في ال25 من شتنبر الماضي على هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، أسفر عن إعلان المؤسسات الدولية والدول المانحة، ومنها الولايات المتحدة، عن دعمها للبنان في هذا الملف.

من المراسل الدائم للوكالة ببيروت عبد الله البشواري

اقرأ أيضا

مراكش .. البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية (مناظرة)

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 22:02

أكد المشاركون في المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف، اليوم الأربعاء بمراكش، أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية، وذلك بالرغم من كونها الأقل إصدارا للغازات الدفيئة.

التنمية المستدامة .. إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 21:55

أبرمت وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية اتفاقية شراكة تهدف إلى تقديم الدعم الفني لدمج تدابير النجاعة الطاقية وتحقيق اقتصاد طاقي بالمباني وبأسطول النقل الخاص بالوزارة.

البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” (الدورة 12)..التعادل السلبي يحسم المواجهة بين المغرب الفاسي و ضيفه الجيش الملكي

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 21:50

حسم التعادل السلبي ،صفر لمثله ،المباراة التي جمعت فريق المغرب الرياضي الفاسي وضيفه الجيش الملكي ، مساء اليوم الاربعاء على أرضية المركب الرياضي بفاس برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.

انقر هنا للمزيد من المعلومات...

MAP LIVE

أخبار آخر الساعة

M24TV

الأكثر شعبية