بدء أشغال اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية بإسطنبول

إسطنبول – انطلقت اليوم الاثنين بإسطنبول أشغال مجلس الأممية الاشتراكية التي ستركز على عدد من المواضيع الراهنة المتعلقة أساسا بالتغيرات العميقة التي تشهدها العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبرؤية وسط اليسار للاقتصاد العالمي.

ويشارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، باعتباره عضوا في الأممية الاشتراكية، بوفد هام يتكون من ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب والحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية وعبد الكريم بنعتيق، عضو المكتب السياسي وعبد الرحمان الأمراني، مسؤول العلاقات الخارجية وخديجة الكريالي، الكاتبة الوطنية والمسؤولة عن الفرع النسوي للحزب.

وفي هذا الصدد، أكد السيد لشكر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بإسطنبول أن “حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يحرص على أن يكون ممثلا بقوة في هذا الاجتماع الهام للدفاع عن مصالح المغرب وصد مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، وعلى رأسهم الجزائر، التي لا تفوت فرصة للإضرار بالمغرب والدعاية لأطروحة البوليساريو”.

وشدد السيد لشكر على أن حزبه ضاعف جهوده، وثابر في إطار “موقفه المسؤول” حتى يكون الحزب “فاعلا أكثر داخل الأممية الاشتراكية”، وحتى لا يظل المغرب “مجرد موضوع بسيط” بالنسبة لهذه المنظمة الدولية، مشيرا إلى أن الحزب عمل على الدوام لكي تصبح مواقف الأممية الاشتراكية متوازنة وألا تنحاز لأطروحات الجزائر والبوليساريو.

وقد شهد الاجتماع، الذي احتضنه حزب الشعب الجمهوري، أهم حزب معارض في تركيا، مشاركة الأمين العام للأممية الاشتراكية لويس أيالا، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلكداروغلو، إلى جانب ممثلي أكثر من 100 حزب سياسي أعضاء في الأممية الإشتراكية، من بينهم العديد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء البرلمانات والمنظمات الموازية كالأممية الاشتراكية للنساء، التي تترأسها الاتحادية وفاء حاجي.

وسيتطرق المشاركون، على مدى يومين، لموضوعين رئيسيين هما “الأزمات الحالية المرتبطة بالنضال من أجل الديمقراطية، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والنزاعات التي تهدد السلم والأمن في هذا الجزء من العالم” و”رؤية وسط اليسار للاقتصاد العالمي”، مع التركيز على النمو والتشغيل والمساواة، ووضع جدول أعمال جديد للتنمية.