انعقاد لجنة القدس مناسبة للتأكيد على أن مدينة القدس ومقدساتها في حاجة إلى دعم عربي وإسلامي على كافة المستويات (المفتي العام للقدس)

الرباط – قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد أحمد حسين، إن انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الإسلامية، مناسبة للتأكيد على أن مدينة القدس ومقدساتها في حاجة إلى دعم عربي وإسلامي على كافة المستويات.
ودعا الشيخ حسين، في حديث أجرته معه إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1)، لجنة القدس إلى الضغط على المجتمع الدولي من أجل أن يلزم الاحتلال الإسرائيلي بالمواثيق والأعراف الدولية، و”بأن لا يتدخل في شؤون المقدسات الإسلامية التي تمثل بالنسبة لكل المسلمين، وبالنسبة للشعب الفلسطيني، أبعادا دينية وتاريخية وحضارية ووطنية +نفتديها بالأرواح+”.
وحث، في هذا الإطار، على “التحرك سياسيا ودوليا ولدى الهيئات والمؤسسات المعنية بالمحافظة على التراث وعلى الحضارة وعلى الآثار، كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لحماية المقدسات ودعم صمود ورباط أهل المقدس بشكل خاص، والشعب الفلسطيني بشكل عام، لاسيما وأن مدينة القدس مسجلة ضمن التراث العالمي منذ سنة 1981”.
وأشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميداني للجنة القدس، من أجل دعم صمود المقدسيين.
وأبرز، في هذا السياق، أن الوكالة تقوم “بنشاطات مشكورة وطيبة في مساعدة أهل القدس على الصمود، حيث تساهم في دعم المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية” وغيرها من المجالات.
بالمقابل، اعتبر الشيخ حسين أنه “لا يكفي فقط أن تترك مسؤولية دعم أهل القدس للوكالة لكونها لا تملك ما يلزم تماما لتغطية كل حاجات المقدسيين، وخاصة في القطاعات الهامة، مثل قطاعات التعليم والصحة والإسكان والقطاعات الاجتماعية التي تحتاج إلى دعم مادي أكبر بكثير من طاقة وكالة بيت مال القدس الشريف”.
وبخصوص المخططات الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة، أكد الشيخ محمد أحمد حسين أنها تستهدف “خنق المدينة المقدسة، وزرع بؤر استيطانية حتى في الأحياء العربية، وتطويقها من كل جهاتها بالاستيطان وجلب المزيد المستوطنين، بالإضافة إلى محاولة تغيير أسماء الشوارع وأسماء المناطق في المدنية المقدسة ومحاولة تزوير التاريخ القائم”.
وشدد على أنه “لا يمكن أن تبقى المدينة المقدسة صامدة إلا بصمود أهلها، وذلك عبر إعانتهم على هذا الصمود من قبل إخوانهم وأشقائهم العرب والمسلمين عبر المواقف السياسية والمبدئية الضاغطة للمحافظة على المدينة المقدسة مدينة عربية إسلامية”.