انطلاق الجلسة الرسمية للحوار الوطني في تونس

تونس – انطلقت، عشية اليوم الجمعة بالعاصمة التونسية، الجلسة الرسمية للحوار الوطني بحضور الأحزاب الموقعة على وثيقة “خارطة الطريق”.

وسرعان ما تغير موقف المعارضة التي كانت علقت مشاركتها في البداية، بعد أن تلقى الحسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل رسالة موقعة من رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض، صباح اليوم، جدد فيها موقفه المعلن بخصوص تنفيذ “وثيقة خارطة الطريق” والتعهد بالاستقالة في غضون ثلاثة أسابيع على بدء الحوار.

وكان مضمون الرسالة محل مشاورات سريعة بين قيادات كل من “جبهة الإنقاذ الوطني” (ائتلاف موسع من أحزاب المعارضة) و”الجبهة الشعبية” (حزب يساري) بعد أن كانتا أعلنتا تعليق مشاركتهما في الحوار إلى حين تقديم الحكومة لتعهد “واضح وصريح” بالاستقالة.

وقال العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (الراعي الرئيس للحوار إلى جانب كل من اتحاد الصناعة والتجارة، ورابطة حقوق الإنسان وهيئة المحامين)، “إن اختيار منهج الحوار يوجه ثلاث رسائل مهمة، أولاها طمأنة الجميع على مستقبل تونس وأبنائها، والثانية التأكيد على أن التونسيين سيواجهون شبح الإرهاب مع بعضهم البعض، أما الثالثة فمفادها طمأنة العالم بأسره على أن تونس سائرة نحو ترسيخ مدنية الدولة”.

ويشارك في الحوار الوطني 21 حزبا موقعا على وثيقة خارطة الطريق، من بينها حزبان من الائتلاف الحاكم “حركة النهضة” و”التكتل من أجل العمل والحريات”، في حين يتغيب عن الحوار حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” الذي أكد أنه مع الحوار، لكنه رفض التوقيع على “خارطة الطريق”.