المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، يمثل حجر الزاوية في تماسك الموقف الإسلامي والعربي تجاه القضية الفلسطينية والقدس تحديدا (نهاد عوض)

أجرى الحديث .. عادل بلمعلم

واشنطن – أبرز المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، نهاد عوض، أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يمثل حجر الزاوية في تماسك الموقف الإسلامي والعربي تجاه القضية الفلسطينية والقدس تحديدا، مشددا على أن الآمال معقودة دائما على ما يقوم به المغرب، لاسيما على مستوى بث روح الأمل داخل القدس أو بالمجتمع الإسلامي سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.
وسجل السيد عوض، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “للمغرب تاريخ طويل في مساندة ومؤازرة المسلمين والعرب في قضية فلسطين، ومعالم المغرب والآثار الدينية والتربوية ملحوظة جدا، ويقدرها الشعب الفلسطيني وأهل القدس تحديدا”، داعيا إلى أن تواصل المملكة المغربية عملها القيادي من خلال تشجيع الدول الإسلامية على السير على نهجها، خصوصا على مستوى تثبيت وجود الفلسطينيين، والحفاظ على هوية القدس من الممارسات الإسرائيلية المستمرة.
وأشاد في هذا السياق بالأدوار التي تضطلع بها وكالة بيت مال القدس، مؤكدا أن أهل القدس أكثر من يلحظ الدعم الكبير الذي يأتي عن طريق هذه الوكالة، خصوصا على مستوى تثبيت وجودهم في بيوتهم وأراضيهم، وكذا من خلال المساهمات في الجانب الثقافي والتربوي والصحي، مضيفا أنه لو قامت الدول الإسلامية بمثل الدور الذي يضطلع به المغرب ملكا وشعبا، لكان حال القدس أفضل بكثير مما هو عليه الآن.
وشدد على أهمية أن تتمتع الأمة الإسلامية والعربية بنفس مستوى المنافسة والمسؤولية لإيقاف الممارسات غير الشرعية التي تقوم بها إسرائيل.
وذكر المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بأن اجتماع لجنة القدس المقبل، الذي ستحتضنه مراكش، يأتي في وقت حساس وحرج جدا من عمر قضية القدس، وما تتعرض له من محاولة للتهويد وسلب للأرض، ومحاولة نفي الشعب الفلسطيني وأهل القدس من القدس، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب بلا شك جهدا واهتماما إضافيين، خصوصا وأن إسرائيل لا تألو جهدا في تنفيذ مخطط دقيق ومبرمج لتهويد القدس وتفريغها من أهلها.
وأكد على أن الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة القدس وأهلها يتطلب من الأمة الإسلامية أن تكون في مستوى المسؤولية لتثبيت وجود الفلسطينيين في القدس والحفاظ على وجود الهوية الإسلامية والعربية للقدس، لأنها أمانة في أعناق المسلمين وأصحاب الضمائر.