السيد مزوار: العمل الدبلوماسي لا يمكنه أن يبقى حبيس منطق القرن العشرين

الرباط- قال السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الخميس بالرباط، إن العمل الدبلوماسي لا يمكنه أن يظل حبيس منطق القرن العشرين، ويتعين أن يأخذ بعين الاعتبار التحولات والتغيرات التي يشهدها العالم، وكذلك التأقلم مع متطلبات العصر الجديد بهدف تقوية الفعالية.   وأضاف السيد مزوار الذي كان يتحدث خلال حفل استقبال أقامته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لفائدة ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط بمناسبة العام الجديد وذكرى المولد النبوي، إننا نعيش حاليا فترات استثنائية في التاريخ، فترات تشهد تغيرات كبرى ونحن سعداء لمصاحبة هذه التحولات عبر العالم من أجل إقامة علاقات ملائمة في القرن ال 21 بواسطة العمل الدبلوماسي، ملاحظا أن النزاعات والاضطرابات التي تشهدها عدة مناطق من العالم مرتبطة بالأساس بهذه التحولات الكبرى.

وأكد أن “المغرب يريد ويسعى لأن يكون فاعلا في هذه التحولات، ويهدف إلى إقامة علاقات متينة وبناء، علاقات دائمة مع شركائه ترتكز على معايير قيم”، مؤكدا أنه من أجل مواجهة هذه التحديات يتعين تظافر الجهود الجماعية للمجتمع الدولي كما أن التمسك المشترك بهذه القيم والمبادئ العالمية من شأنه أن يعطي معنى واسعا لهذا الالتزام.

وقال السيد مزوار إنه عندما نتصرف بشكل مشترك ويقيم المنتظم الدولي تحالفا حقيقيا، نحقق نتائج كبيرة مذكرا بإنجازات المجتمع الدولي في العام 2013 لفائدة مالي، كما أعرب عن الأمل في أن تستعيد جمهورية إفريقيا الوسطى السلام والاستقرار خلال العام الجديد، وأن يتم تحقيق تقدم كبير في قضية السلام بالشرق الأوسط.