الدورة 18 لمهرجان شالة للجاز : الفنان إدريس الملومي يعود بمشروع فني جديد

الرباط-  ( إعداد : ليلى الشافعي)  –  بعد كمون فني استمر لأربع سنوات متوالية، عاد الفنان المغربي إدريس الملومي إلى فضاء شالة الساحر في دورته الثامنة عشر (من 11 إلى 15 شتنبر الجاري) بمشروع موسيقي جديد، تمثل في تقديمه لإبداعاته الموسيقية من خلال رباعي يتكون من شقيقته كريمة في مجال الأداء الغنائي وشقيقه سعيد في العزف على الآلات الإيقاعية إلى جانب الفنان حسين بكير.وتعود آخر مشاركة لإدريس الملومي، خريج المعهد الوطني للموسيقى في الرباط ، في مهرجان شالة للجاز إلى دورته الرابعة عشر عام 2009.

وأمتع رباعي الملومي، الذي يعد سفير الأغنية الأمازيغية في انفتاحها على موسيقات العالم، الحضور بمجموعة من المقطوعات، فيما مثل اندماجه في الأداء مع الثلاثي كراندي وماثيو بورن بورن (بلجيكا، فرنسا، بريطانيا) في مزيج رائع بين ما هو مغربي وما هو أندلسي وما هو غربي، ذروة الإمتاع، وقمة الالتحام بين ثقافتين.

يذكر بأن الثنائي غراندي كان يبحر في عوالم الإبداع الموسيقي منذ حوالي خمس عشرة سنة، قبل أن ينضم إليه عازف البيانو البريطاني ماثيو بورن.

ومن جهتها، أدت فرقة غراندي وماثيو بورن موسيقى جاز احتفالية، استرجعت بواسطتها هلوسة سبايك جونس وذكرت بعوالم الموسيقى الأفريقية بعدما كان الحفل قد استهل بمعزوفات للرباعي فوغارا (هولندا، ألمانيا، فنلندا) الذي يمزج بين الجاز الغربي ومعزوفات شرقية روحانية.

وتتواصل اليوم الجمعة فقرات مهرجان الجاز في شالة، الذي تنظمه منذ 1996 السفارات والمعاهد الثقافية التابعة للاتحاد الأوروبي، بثلاث مجموعات موسيقية هي نويبو طانغو (إيطاليا) والرباعي تمارا أوبروفاك (كرواتيا وسلوفينيا) ومجموعة رشيد زروال (المغرب).

وكان سفير الاتحاد الأوروبي بالرباط روبيرت جوي أعلن في افتتاح المهرجان عن انطلاق الموسم الثقافي الجديد، قائلا إن الفنانين المغاربة والأوروبيين الذين سيعتلون منصة شالة، “سيؤكدون مرة أخرى، إذا كان الأمر ما يزال محتاجا إلى تأكيد، بأن اللغة الكونية للموسيقى لا تعرف حدودا”.