الجزائر بسجلها الأسود في مجال انتهاك حقوق الإنسان “ليست مؤهلة” لإعطاء الدروس للمغرب (قانوني إسباني)

مدريد- قال القانوني الإسباني ميغيل أنخيل بويول غارسيا، اليوم الخميس، إن الجزائر، التي لها سجل أسود ومروع في مجال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، “ليست مؤهلة” لإعطاء الدروس للمغرب في هذا المجال.وأكد بويول غارسيا، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد عقب قرار المغرب استدعاء سفيره في الجزائر العاصمة للتشاور إثر تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، أن “سلطات الجزائر، التي يبقى احترام حقوق الإنسان آخر اهتماماتها، أدارت ظهرها للحكمة والتبصر بسعيها لتقويض المسلسل الديمقراطي الذي خطا فيه المغرب خطوات جبارة”.

وأضاف القانوني الإسباني، الذي وقف على هذا الوضع خلال زياراته المتعددة للجزائر، “لا يمكننا أبدا مقارنة ما لا يقارن، فالمغرب بلد قوي بمؤسساته الدستورية والديمقراطية وبالتزامه الراسخ باحترام القيم الإنسانية، في وقت يواصل فيه الجار الجزائري انتهاك كرامة شعبه، لاسيما الشباب اليائس والمهان”.

وأشار السيد بويول غارسيا إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي عجز عن الدفع بالأمور في بلاده إلى الأمام، والمصاب ب”الغيرة”، ألقى بنفسه في حرب “خسرها مسبقا” ضد المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان.

وذكر في هذا الصدد بقرار السلطات الجزائرية سنة 1975 طرد آلاف المغاربة الذين ساعدوا هذا البلد الجار لنيل استقلاله، مشيرا إلى أنه تم اقتيادهم بالقوة إلى مراكز اعتقال سرية في الجزائر حيث قضوا أزيد من شهرين قبل أن يرحلوا إلى المغرب تاركين وراءهم أسرهم وممتلكاتهم.

وفي ما يتعلق باستدعاء سفير المغرب في العاصمة الجزائرية من أجل التشاور قال ميغيل بويول إنه قرار “منطقي ومعقول” يأتي إثر “تصعيد غير مسبوق” لمواقف السلطات الجزائرية ضد المغرب.

يذكر أن النزاع حول ما يسمى بالصحراء “الغربية” مفتعل فرض على المغرب من قبل الجزائر التي تساند وتمول، منذ 1975، جبهة “البوليساريو” الانفصالية التي تطالب بخلق دويلة وهمية في المنطقة المغاربية.