إقليم الرشيدية.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من إطلاق مشاريع تضمن دخلا قارا للمستفيدين (رؤساء تعاونيات)

الجماعة القروية أوفوس (إقليم الرشيدية) – أكد عدد من رؤساء التعاونيات المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأوفوس (إقليم الرشيدية)، أن الفضل يعود للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطلاق مشاريعها التي أصبحت تضمن دخلا قارا لأعضائها.

وأوضح هؤلاء الفاعلون المحليون، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تقديم مشاريع مدرة للدخل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، اليوم الثلاثاء بأوفوس، أسهمت بشكل مباشر في إطلاق وتطوير أداء تعاونياتهم التي تشتغل في مجالات متعددة.

وفي هذا الإطار، أكد السيد محمد بوسحابة، مسير تعاونية (الزريكات) المتخصصة في إنتاج مشتقات التمور، أن التعاونية عرفت تطورا مهما بفضل الدعم الذي قدمته لها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تمكنت من فتح وحدة لتثمين التمور وإنتاج مشتقاتها، وساهمت في خلق فرص الشغل.

وقال السيد بوسحابة ” إن هذا التطور مكن أيضا من إعطاء دفعة كبيرة لعمل التعاونية حيث إن ثمن التمور الرطبة التي نشتغل عليها تضاعف ثلاث مرات، هذا إضافة إلى المحل الخاص بالمحافظة على جودة المنتوجات”. مشيرا إلى أن التعاونية حققت إشعاعا على مستوى المنطقة حيث تشكل تجربة نموذجية بالنسبة لباقي التعاونيات التي تستفيد من الخبرة التي راكمناها في هذا المجال.

من جهته، أكد السيد بوجليد عبد الكريم، رئيس تعاونية (امدغرة) للتنمية الفلاحية بجماعة شرفاء امدغرة، التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2011 لمشروعها الخاص بتسمين الأبقار والأعلاف، أن مشروع التعاونية أصبح بمثابة “تجربة ناجحة” بفضل المبادرة ومثابرة الأعضاء.

وأوضح السيد بوجليد أن هذه التعاونية مكنت مؤسسيها، وهم ثلاث فتيات وخمسة شباب كلهم حاصلون على شواهد عليا في تخصصات مختلفة، من الحصول على دخل قار، مضيفا أنه بفضل تتبع المبادرة للمشروع حصلت التعاونية على سيارة للنقل “مكنتنا من التغلب على جميع المتاعب التي يسببها مشكل التنقل إلى الأسواق”. من جانبه، أكد السيد بنبغاط محمد، رئيس (التعاونية الفلاحية الصحراء) لتربية النحل، الدور المهم الذي اضطلعت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في انطلاقة هذا المشروع، حيث ساهمت ب70 في المائة من كلفته، موضحا أن هذا المشروع الذي يعرف عدد المنخرطين فيه تزايدا مستمرا يتجه في مسار جيد جدا، بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي تحظى به منتوجات التعاونية.

بدوره، أعرب السيد بومسهول محمد رئيس (جمعية كنوز ) لنحت الأحجار والمستحاثات، عن امتنانه للمبادرة التي مكن دعمها من بناء مقر الجمعية، وتطوير آليات الاشتغال بها بعدما كانت تقتصر على الأدوات اليدوية.

وتهم المشاريع المدرة للدخل التي قدمت لجلالة الملك اليوم مجالات تربية النحل، وتربية العجول، والنعاج من سلاسة “الدمان”، وتثمين المنتوجات المحلية (التمور، الحناء، الكمون)، وإنتاج الكسكس التقليدي وتسويق المستحاثات ومختلف أدوات التزيين.