التوجيهات الملكية السامية في مجال الهجرة نموذج يحتذى بالنسبة لبلدان المنطقة (هوفينغتون بوست)

واشنطن-  كتبت يومية (هوفينغتون بوست) الأمريكية، الواسعة الانتشار، اليوم الجمعة، أن التعليمات السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الحكومة قصد إعداد وتنفيذ استراتيجية تهم سياسة شاملة في مجال الهجرة تشكل “نموذجا يحتذى” بالنسبة لبلدان المنطقة، مؤكدة أن المغرب “يعد البلد الوحيد بهذا الجزء من العالم الذي اعترف بهذه الظاهرة، واتخذ إجراءات ملموسة لفهمها بشكل أفضل”.وذكرت الصحيفة، في مقال تحليلي، بعنوان (إجحاف خطير في العالم العربي، ومقاربة غير مسبوقة لمعالجته)، بأن “صاحب الجلالة اطلع الاثنين الماضي على التقرير الموضوعاتي المتعلق بوضعية المهاجرين واللاجئين بالمغرب”، مشيرة إلى أن هذه المبادرة الملكية تندرج في سياق الإصلاحات المتقدمة التي أطلقها جلالة الملك منذ اعتلائه عرش البلاد، بهدف دعم المؤسسات الديمقراطية وتوسيع مجال الحريات.

وأشار كاتب المقال، أحمد الشرعي عضو المجلس الإداري للعديد من مجموعات التفكير الأمريكية، إلى إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة التي وضعت حدا لماضي انتهاكات حقوق الإنسان وقدمت تعويضات للضحايا، مبرزا أن العمل الذي قامت به هذه الهيئة حظي بإشادة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، لاسيما منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش”.

وسجلت (هوفينغتون بوست) أن “هيئة الإنصاف والمصالحة تظل إلى يومنا التجربة الوحيدة من نوعها بالعالم العربي”، مؤكدة أن المؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) دعت بلدانها إلى استلهام التجربة المغربية في هذا المجال.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن “آمال بعض البلدان العربية التي تجتاحها الحرب الأهلية في تحقيق المصالحة والوئام ستكون لها حظوظ وافرة لتتبلور على أرض الواقع إذا سلكت الطريق التي اختارها المغرب في مجال حقوق الإنسان وتوسيع مجال الحريات وتعزيز الديمقراطية”.