آخر الأخبار
عبد الحليم السمار .. موهبة فائقة في النحت على الخشب

عبد الحليم السمار .. موهبة فائقة في النحت على الخشب

الأربعاء, 24 يوليو, 2013 إلى 11:28

الحسيمة- كان بإمكان عبد الحليم السمار، ابن نجار والحائز سنة 2012 على الجائزة الأولى لبرنامج “صنعة بلادي” (فئة الابتكار) الذي بثته القناة الثانية، الاكتفاء بإعادة إنتاج المخططات التي رسمها أسلافه لصناعة أنواع الأثاث المطلوبة، إلا أن موهبته دفعته للخروج عن المألوف، مبتكرا أعمال نحت خشبية تسر الناظر وتسائل الروح.وطور عبد الحليم، المزداد بمدينة تمسمان الهادئة في شمال المغرب (حوالي 50 كلم جنوب شرق الحسيمة)، علاقة خاصة مع الخشب لدرجة اختراق جميع أسراره، قائلا “عندما كان أقراني من الأطفال يلعبون كرة القدم أو باقي الألعاب الشعبية، كنت ألزم الورشة لتشكيل ألعابي الخاصة من بقايا الخشب الذي يتركه والدي”.

وانتقل والده منذ صغره إلى الحسيمة، المدينة التي ستطبعه للأبد والشبه حاضرة في أعماله وواصل فيها دراسته دون التوقف عن مداعبة قطع الخشب عبر الاشتغال في ورشة والده خارج ساعات الدراسة.

وواجه عبد الحليم، الذي ينحدر من أسرة متواضعة، تحفظا قويا من قبل والده الذي كان يعتبر أن النحت “مضيعة للوقت” ودفعه بالأحرى للتركيز على مهنته كنجار لكسب لقمة العيش، إلا أنه واجه هذه العقبة وأقنع والده بقدرته على التوفيق بين هوايته ومصدر عيشه.

وهكذا، وبفضل تفانيه وعشقه للنحت وكذا بتشجيع من أصدقائه وأساتذته، حصل عبد الحليم على جائزة الابتكار في برنامج “صنعة بلادي”.

وقال “إن هذه التجربة طبعتني في العمق، وستظل إحدى اللحظات الأهم في حياتي الفنية”، مقرا أنه “طالما تردد قبل أن يترشح للبرنامج لأن الأمر يتعلق بمغامرة للتنافس مع كبار الصناع التقليديين في المغرب، خاصة أولئك القادمين من المناطق المعروفة بمهاراتها في الصناعة التقليدية كفاس ومكناس ومراكش”.

وتتأثر أعمال عبد الحليم النحتية، في جزء كبير، منها بخصوصيات الحسيمة كمدينة ساحلية وجبلية. وتحضر العناصر المستوحاة من هذا المحيط في الغالب في أعماله كالمراسي وشباك الصيد والسفن والأشرعة ودفات السفن القواقع وطيور الماء.

كما يحضر مكون الهوية في أعمال هذا النحات، الذي يدمج الرموز والأشكال الهندسية المميزة للمنطقة (تسغناس والوشم)، مخصصا أيضا حيزا كبيرا لحروف تيفيناغ إلى جانب الحروف العربية واللاتينية وذلك “لإبراز الجانب التعددي للهوية المغربية”، حسب عبد الحليم.

ولا تنقص هذا العاشق لمدينة الحسيمة الأفكار والاقتراحات لتأثيت وتزيين الزوايا الخفية في مدينته الحاضنة. ويقترح على سبيل المثال أن يوضع في الساحة الكبرى بالحسيمة نحت يشكل علامة مميزة للمدينة، مقترحا في هذا الشأن “تمثالا للدلفين، الصنف واسع الانتشار في سواحل المدينة”.

(بقلم : إلياس خلفي)

اقرأ أيضا

مراكش .. البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية (مناظرة)

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 22:02

أكد المشاركون في المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف، اليوم الأربعاء بمراكش، أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية، وذلك بالرغم من كونها الأقل إصدارا للغازات الدفيئة.

التنمية المستدامة .. إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 21:55

أبرمت وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية اتفاقية شراكة تهدف إلى تقديم الدعم الفني لدمج تدابير النجاعة الطاقية وتحقيق اقتصاد طاقي بالمباني وبأسطول النقل الخاص بالوزارة.

البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” (الدورة 12)..التعادل السلبي يحسم المواجهة بين المغرب الفاسي و ضيفه الجيش الملكي

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 21:50

حسم التعادل السلبي ،صفر لمثله ،المباراة التي جمعت فريق المغرب الرياضي الفاسي وضيفه الجيش الملكي ، مساء اليوم الاربعاء على أرضية المركب الرياضي بفاس برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.

انقر هنا للمزيد من المعلومات...

MAP LIVE

أخبار آخر الساعة

M24TV

الأكثر شعبية