انطلاق فعاليات موسم الشموع لمولاي عبد الله بن حسون تحت شعار “التواصل المعرفي منبع الحوار الإنساني”

سلا – انطلقت اليوم الاثنين فعاليات موسم الشموع لمولاي عبد الله بن حسون الذي دأبت حاضرة سلا على تنظيمه سنويا، احتفاء بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.

وحضر افتتاح موسم الشموع لمولاي عبد الله بنحسون، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الخصوص عامل عمالة سلا السيد عبد السلام بكرات والمنتخبون بالإضافة إلى عدد من السفراء.

ومر موكب الشموع الذي يعتبر فاتحة هذا الموسم بساحة الشهداء في اتجاه ضريح مولاي عبد الله بن حسون، حاملا العلم الوطني على إيقاع نغمات الجوقة النحاسية،وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة المغفور له الحسن الثاني،وصور المسجد الأقصى ومسجد الحسن الثاني.

وتقدم هذا الموكب الشرفاء الحسونيون الذين توجهوا بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن ينصر جلالته ويعينه في مهامه العظمى وأن يقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران على جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني.

كما تميز الموكب بتقديم لوحات تشمل أذكارا دينية وأهازيج وايقاعات موسيقية وفولكلورية متنوعة أبدعت في أدائها مجموعات أتت من مختلف مناطق المملكة وعلى رأسها عيساوة، وكناوة، وعبيدات الرمى، وجبالة، والركادة وأحواش.

واختتم الموكب باستعراض حملة الشموع،الذي يعد تقليدا أصيلا يعود تاريخه إلى عهد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي،الذي تأثر خلال زيارته لإسطنبول بالحفلات التي كانت تنظم بمناسبة المولد النبوي الشريف،حيث أعجب على الخصوص باستعراض الشموع.

وتختلف هذه الشموع عن الشموع العادية، باعتبار صنع هياكلها من خشب سميك مكسو بالكاغد الأبيض والمزين بأزهار الشمع ذات الألوان المتنوعة من أبيض وأحمر وأخضر وأصفر في شكل هندسي يعتمد الفن الإسلامي البديع.

ويشكل موكب الشموع لمولاي عبد الله بن حسون، والذي دأبت الطريقة الحسونية على تنظيمه بمدينة سلا احتفاء بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، تقليدا مغربيا أصيلا يجسد تشبث المغاربة بأصالتهم وموروثهم، وولع عدوة سلا بسيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم وبآل بيته الطاهرين.