قطاع الاتصالات ..المستهلك النهائي سيستفيد من الشروط المعززة للتنافسية بين الفاعلين (المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات)

الرباط – أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات السيد عز الدين المنتصر بالله، أن المستهلك النهائي سيستفيد لا محالة من نتائج وضع شروط معززة للمنافسة بين الفاعلين في قطاع الاتصالات.
وأوضح السيد المنتصر بالله في حديث نشرته يوم الجمعة صحيفة (أوجوردوي لوماروك) أن جزءا كبيرا من المقتضيات الجديدة لمشروع القانون 121-12 المتعلق بالبريد والمواصلات، تهم الشفافية تجاه المنخرطين وإطلاع الزبناء على مميزات منتوجاتهم وتغطية شبكاتهم.
وسجل أن هناك إجراءات أخرى متوقعة أيضا تتعلق بمراجعة الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات لعقود الاشتراك في الخدمات، موضحا أن أعمدة التقنين، من قبيل تقاسم البنيات التحتية، أو خدمة التجوال الوطني سيتم تحديدها بشكل جيد.
وشدد على أن التقاسم الذي يهم جميع البنيات التحتية المتنقلة والثابتة التي يتوفر عليها الفاعلون، “ينبغي أن يتم وفق شروط تقنية ومالية موضوعية تضمن شروط منافسة عادلة”.
وبخصوص إدماج مفهوم الولوج، أوضح المدير العام للوكالة أنه يروم تعزيز التنافسية في قطاع الاتصالات من خلال تمكين الفاعلين من الولوج إلى مجموع المصادر والخدمات التي يتوفر عليها الفاعلون الآخرون، مشيرا إلى أن هذا “الأمر سيتجسد من خلال إمكانيات عروض كبيرة لخدمات متنوعة ومتجددة وتنافسية”.
من جهة أخرى، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات أن ملاءمة الإطار القانوني تعد إجراء ضروريا لتفعيل مبادرات تقنين وتنمية القطاع.
وقال إن هذه المراجعة تهدف بالأساس إلى ملاءمة الإطار التشريعي والتنظيمي للقطاع مع تطورات السوق والتكنولوجيات وتدارك النواقص  المسجلة بهذا الخصوص”،  مضيفا أنه هذه المراجعة، ستتيح للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات الوسائل الضرورية التي ستمكنها من القيام بشكل كامل بالمهام المنوطة بها، عبر توفير الشروط المناسبة لتنمية فعلية ومنسجمة للقطاع.
وخلص السيد المنتصر بالله إلى أن السوق المغربية للاتصالات يتموقع في مستوى يمكن مقارنته بالبلدان المتقدمة في ما يخص عرض الخدمات، مؤكدا أن هذا التوجه سيستمر بالتأكيد للاستجابة لانتظارات الزبناء الذين يبحثون باستمرار عن الجديد وعن الخدمات الجيدة.