المغرب وبلغاريا مدعوان إلى تركيز تعاونهما على تشجيع الاستثمارات (وزير)

الرباط- قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، اليوم الخميس بالرباط، إن المغرب وبلغاريا مدعوان إلى إدراج موضوع تنشيط التجارة الثنائية وتشجيع الاستثمارات في صلب مبادراتهما الخاصة بالتعاون المستقبلي.

وأبدى السيد العلمي، الذي أجرى مباحثات مع الوزير البلغاري للتخطيط والاستثمارات ايفان دانوف، ثقته بشأن آفاق الشراكة المستقبلية بين البلدين بالنظر أساسا إلى مؤهلاتهما وفرص التكامل الحقيقي بين القطاعات الانتاجية للاقتصادين.

وتم خلال هذا اللقاء الاتفاق على تعزيز التقارب بين أوساط رجال الأعمال بالبلدين من خلال تنظيم لقاءات هادفة تعنى بتحديد فرص التكامل التي يتعين استغلالها من الجانبين.

واتفق الوزيران على تشجيع التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وبالتحديد على مستوى تطوير خدمات الحكومة الالكترونية وسلامة أنظمة المعلومات،كما شددا على أهمية مواصلة تعزيز الشراكة الاقتصادية من خلال إدراج تنشيط التجارة الثنائية، التي لم تتجاوز قيمتها 740 مليون درهم في 2012، في صلب التعاون المستقبلي وتشجيع الاستثمارات.

ويتعين الاستفادة من مؤهلات النجاح بالبلدين على الخصوص من تموقعهما الجيو استراتيجي كقاعدة تصدير أحدهما بالنسبة للقارة الافريقية والآخر بالنسبة لأسواق أوروبا الجنوبية وشبه جزيرة البلقان وذلك من أجل مواصلة تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية.

وأعرب السيد العلمي في هذا السياق عن استعداد المغرب الكامل لتشجيع مبادرات الشراكة والاستثمار المشتركة المغربية البلغارية التي تستهدف أسواقا صاعدة أخرى بالخصوص في اتجاه افريقيا جنوب الصحراء،مؤكدا على الدور المحفز لربط العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين الذي يتعين أن يضطلع به مجلس الأعمال المشترك المحدث سنة 2010 حيث ما تزال العديد من مسارات الشراكة التي يتعين استكشافها.

وعلاوة على ذلك، أكد الطرفان عزمهما على تسريع عملية تنفيذ اتفاق التعاون في المجال الصناعي بين المغرب وبلغاريا الموقع في دجنبر 2010 حتى يستفيد البلدان بالشكل الأمثل من فرص الشراكة المتبادلة.

ومن جهته، أبرز السيد دانوف، في تصريح للصحافة، اهمية تسريع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبالخصوص في قطاع العقار والبناء،مبرزا إمكانية استقرار المقاولات البلغارية بالمغرب منوها بمناخ الاستثمار الايجابي بالمملكة.