سنة 2013 بالصويرة : مجهودات متواصلة لخلق دينامية اقتصادية وتحسين ظروف عيش الساكنة بالإقليم

(إعداد: علي رفوح)

الصويرة – على غرار باقي جهات المملكة عرف إقليم الصويرة خلال سنة 2013 إنجاز مجموعة من المشاريع تهدف إلى خلق دينامية اقتصادية وتحسين ظروف عيش السكان.

وقد حظي الوسط القروي الذي يطغى على هذا الإقليم، بانجاز وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التي همت على الخصوص قطاعات الماء الصالح للشرب والطرق والتعليم والشباب والمرأة لتمكين هذا الوسط بأن يصبح قاطرة للتنمية المحلية التضامنية والمستدامة.

وتتوخى هذه المشاريع التي تندرج في إطار سياسة القرب والانفتاح على مختلف جماعات الإقليم تعزيز البنيات التحتية ووضع رهن إشارة الساكنة المحلية المرافق الضرورية لتحسين مستوى عيشهم ومنحهم الفرص لخلق أنشطة مدرة للدخل وفضاءات لفائدة الشباب لصقل مهاراتهم واستغلال وقتهم الثالث في ممارسة الأنشطة التربوية والثقافية والفنية والرياضية.

وفي هذا السياق، تم خلال هذه السنة إنجاز مشروعين يتعلقان بتزويد الوسط القروي بالماء الصالح للشرب بقيمة مالية إجمالية تقدرب 50 مليون و470 ألف درهم ويتعلق الأمر على الخصوص بتزويد مراكز سيدي إسحاق وأكرمود والدواوير المجاورة بكلفة مالية تقدر ب 49 مليون درهم.

وقد استفاد من هذا المشروع عدد مهم من الساكنة القروية من خلال إنجاز مجموعة من التجهيزات والمنشآت التي تهم على الخصوص محطات للضخ وخزانات للمياه من مختلف الأنواع ومد 120 من القنوات وبناء 78 سقاية 30 منها بجماعة اكرمود و48 بجماعة سيدي إسحاق.

ويهم المشروع الثاني الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تزويد ثلاثاء أوركان والعبيدات بجماعة مولاي بوزرقطون بالماء الصالح للشرب بمبلغ مالي يقدر بمليون و470 ألف درهم .

كما تم خلال هذه السنة اطلاق مشروع آخر بجماعة تكوشت ( 57 كلم من الصويرة ) ويهم تزويد العديد من الدواوير بالماء الصالح للشرب بتكلفة مالية تصل إلى مليون و 942 ألف درهم، ويندرج هذا المشروع الذي استفاد منه 1200 من ساكنة أربعة دواوير مستهدفة، في إطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية.

وبموازاة ذلك، تم اتخاذ إجراءات مواكبة في إطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية تهم تزويد المناطق النائية بالماء الصالح للشرب من خلال منح الجمعيات المحلية شاحنات صهريجية لتوزيع الماء بالعديد من الدواوير التي لم تستفد بعد من المشاريع المنجزة في هذا القطاع.

وبخصوص الطرق التي تعد الشرايين الحيوية لتحقيق أية دينامية اقتصادية وتشكل أداة رئيسية لكل تنمية اجتماعية، فقد عرف الإقليم انطلاقة العديد من المشاريع من بينها تهئية الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 301 بقرية الصيادين لتيسا بغلاف مالي يصل إلى 358 ألف درهم .

ويهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية، إلى فك العزلة عن هذه المنطقة وتعزيز الحركة الاقتصادية بها خصوصا الأنشطة المرتبطة بقطاع الصيد البحري بهذه القرية التي ستنفتح بفضل هذا المشروع على أسواق المنطقة والاضطلاع بدورها الكامل كرافعة للاقتصاد المحلي.

وعلى مستوى قطاعات الشباب والمرأة فقد تم إطلاق عدة مشاريع من بينها مركز الاستقبال للشباب بالصويرة على مساحة 1200 متر مربع وبتكلفة مالية قدرها 3 ملايين درهم وبسعة 50 سريرا.

وستخصص هذه المؤسسة السوسيورياضية التابعة لوزارة السباب والرياضة لاستقبال الوفود الشبابية واستضافة مختلف الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية. كما تعززت البنية التحتية الرياضية بالإقليم بتدشين ناد سوسيو رياضي للقرب يندرج ضمن الفئة “ب”، بالجماعة القروية الحنشان.

وبالنسبة للبنيات السوسيورياضية فقد تعززت بدورها بافتتاح مركب سوسيورياضي للقرب المندمج صنف “باء” الذي جاء الذي جاء ثمرة شراكة بين المندوبية الإقليمية للشباب والرياضة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة الحنشان .

وتضم هذه المنشأة التي شيدت على مساحة تقدر ب 3 آلاف متر مربع بغلاف مالي يناهز 3 ملايين درهم ، ملاعب رياضية وقاعات للإعلاميات ومكتبة وفضاء للمطالعة، إضافة إلى التجهيزات الخاصة بالرياضات الفردية.

وبالجماعة نفسها، تم بناء حضانة للأطفال بغلاف مالي يناهز 530 ألف درهم، بهدف تعزيز الخدمات الموجهة لفائدة نساء الجماعة، وإحداث فضاء تربوي ملائم للأطفال.

وتضم هذه المنشأة التي جاءت ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة الحنشان والمندوبية الإقليمية للشباب والرياضة، حجرة دراسية مجهزة بالوسائل السمعية البصرية والبيداغوجية من شأنها تمكينها من الاضطلاع بمهامها التربوية.

من جهتها، تعززت هذه السنة بنيات الإيواء المدرسي التي تحتل مكانة مهمة بالنسبة للتلاميذ وعائلاتهم خلال كل بداية دخول مدرسي، لاسيما بالعالم القروي، بإطلاق مشروع إحداث داخلية بالثانوية الإعدادية جابر بن حيان بمركز سيدي إسحاق (مشروع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، وتوسيع وإعادة تأهيل دار الطالب بجماعة سميمو (40 كلم عن الصويرة)

ويهدف المشروع الأخير الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي رصد له غلاف إجمالي يناهز 650 ألف درهم إلى تحسين ظروف إيواء التلاميذ المتحدرين من دواوير مجاورة والإسهام في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي.

وقد تواصلت هذه الدينامية بالتوقيع مؤخرا على اتفاقية تتعلق ب 54 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 28 مليون و 226 ألف درهم ، تندرج في إطار الشطر الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الصويرة برسم سنة 2013.

وتهم هذه المشاريع التي صادقت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية خلال اجتماعها المنعقد بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، قطاعات الماء الصالح للشرب (24 مشروعا) بغلاف مالي إجمالي يناهز 10 ملايين و 711 ألف درهم، والتمدرس (16 مشروعا) بغلاف إجمالي يصل إلى 9 ملايين و 443 ألف درهم، والطرق (8 مشاريع) بغلاف مالي يصل إلى 4 ملايين و657 ألف درهم، والصحة (5 مشاريع) بغلاف مالي يناهز مليون و820 ألف درهم والكهرباء (مشروع واحد) بغلاف مالي يصل إلى مليون و 594 ألف درهم.

كما تم استكمال المشروع المتعلق بصيانة المقابر الإسلامية والمسيحية واليهودية للمدينة والحفاظ عليها، الذي أشرفت عليه جمعية مؤسسة الأطلس الكبير وموله صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي وجميعة الصويرة موكادور.

ويتمحور هذا المشروع الذي يمتد على مدى سنة، على الخصوص، حول تكوين حراس المواقع المستهدفة على الممارسات الفضلى وسبل المحافظة على حرمة المقابر والأغراس الموجودة بداخلها، للحفاظ على التنوع الثقافي للمدينة والهوية المغربية التي تجسد الاندماج الطبيعي والوحدة والتنوع.