آخر الأخبار
ائتلاف المحافظين والاشتراكيين وتولي ميركل منصب المستشارة للمرة الثالثة أبرز أحداث 2013 في ألمانيا

ائتلاف المحافظين والاشتراكيين وتولي ميركل منصب المستشارة للمرة الثالثة أبرز أحداث 2013 في ألمانيا

السبت, 28 ديسمبر, 2013 إلى 13:51

(بقلم نادية أبرام)

برلين – شكل الائتلاف الحكومي الجديد بين المحافظين والاشتراكيين وتولي أنجيلا ميركل لمنصب المستشارة للمرة الثالثة على التوالي أبرز الأحداث التي طبعت ألمانيا خلال سنة 2013 . وخلال حملة الانتخابات التشريعية، وحتى بعد الاعلان عن النتائج لم تكن ملامح الائتلاف الحالي واضحة، بالنظر إلى الخلافات والرؤى المتباعدة بين الأحزاب المشكلة له في عدد من القضايا التي يعتبرها الألمان أساسية.

وقد قاد الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه ميركل، حملته الانتخابية بذكاء وركز على محاور نجح بواسطتها إلى حد كبير في استمالة الناخب، مما جعله يحصل على حصة أكبر من أصوات الناخبين بلغت نسبة 42 في المائة، وزاد من تألق الاتحاد زعيمته ميركل التي تحظى بشعبية وحب أغلبية الشعب الألماني.

فالانتخابات بينت إلى أي حد تعد ميركل “سيدة استثنائية” بفضل قوتها وقدرتها على الدفاع بكل استماتة عن مصالح بلادها فصنعت الحدث في هذه السنة بعد انتخابها لمنصب المستشارة وقيادة أكبر وأقوى اقتصاد في الاتحاد الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي.

بالمقابل لم يتمكن غريم حزبها السابق، الحزب الاشتراكي الديمقراطي من تخطي نسبة 26 في المائة من الأصوات، وهي النتيجة التي لم يستسغها زعيمه سيغمار غابرييل ، فاعتبر أن ذلك راجع لبعض المبادئ التي مازال الحزب يتشبث بها ولا تستجيب لمتطلبات العصر.

ومباشرة بعد اطلاق المحافظين مشاورات مع الأحزاب التي حصلت على نسب مكنتها من دخول البرلمان من أجل تشكيل الائتلاف، اتضح أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان عازما على دخول الحكومة رغم الصعوبات التي اكتنفت المفاوضات واستغراقها مدة أكثر من المتوقع مع الاتحاد المسيحي.

وتعثرت المفاوضات بين الجانبين بسبب تشبث الاشتراكيين بمسألة الحد الأدنى للأجور ، فتمكنوا في النهاية من انتزاع الموافقة عليه من المحافظين الذين رفضوه بشدة، فكانت الخطوة التي حفزت رئيس الحزب غابرييل على المضي قدما في تشكيل الائتلاف والتوقيع على الاتفاق.

ومن أهم النقط التي تم بشأنها الاتفاق وشكلت مكسبا هاما لبعض الجاليات المقيمة في ألمانيا، السماح بحمل الجنسية المزدوجة، وهو الاجراء الذي لا يعني الجالية المغربية التي لا تواجه مشاكل بهذا الخصوص، لكن يعني بالدرجة الأولى الجالية التركية.

وأعطت الحكومة الجديدة الضوء الأخضر لمنح الجنسية الألمانية للأتراك الذين ولدوا في ألمانيا، دون مطالبتهم بالتخلي عن جنسيتهم الأم ، وهو الاجراء الذي يهم مئات الآلاف منهم بعدما كانوا يضطرون إما للتنازل عن جنسيتهم الأم أو رفض الحصول على الجنسية الألمانية.

وكان الاتفاق مهددا في وقت من الأوقات، بالإخفاق وذلك على خلفية رفضه من قبل عدد من أعضاء الحزب الاشتراكي أغلبهم من الشباب، إلا أن نتائج التصويت عليه كانت عكس كل التوقعات التي كتبت كثيرا بشأنها الصحافة، إذ صوتت الأغلبية بنسبة 75 في المائة لصالحه.

وبفضل هذه النتيجة تخطت البلاد أزمة سياسية، فتحقق طموح ميركل بالائتلاف الموسع بين المحافظين والاشتراكيين، وتم الاعلان عن ميلاد تجربة جديدة بين الجانبين على غرار الولاية الاولى لميركل (2005-2009).

لكن الخاسر الأكبر في المشهد السياسي الألماني سنة 2013، كان هو الحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) حليف ميركل المفضل الذي كان ضمن حكومتها السابقة، لأنه لم يتمكن من اجتياز العتبة في الانتخابات والمحددة في 5 في المائة، ليحرم لأول مرة في تاريخه من دخول البرلمان (البوندستاغ) منذ تأسيسه سنة 1948.

وبعد أن شكل الحزب الليبرالي طرفا مشاركا في غالبية الائتلافات الحكومية السابقة ، تعثر هذه المرة رغم الجهود التي بذلها فلم يكن برنامجه في مستوى تطلعات الناخب الألماني.
من جهة أخرى شكل تعيين الألمانية المسلمة أيدان أوزغوز وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة ، سابقة تاريخية في ألمانيا .

وأوزغوز النائبة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، والمنحدرة من أصول تركية ، درست الآداب الانجليزية والإسبانية إلى جانب علوم الإدارة ، وانخرطت في العمل السياسي في 2001 ، ولقي تعيينها ارتياحا كبيرا لدى فئات المجتمع من ذوي الأصول الأجنبية.

كما شكل دخول نائبين من أصول سينغالية للبوندستاغ، للمرة الأولى في تاريخ المؤسسة التشريعية الألمانية ، حدثا هاما في ألمانيا ويتعلق الأمر بكارامبا ديابي عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي، والممثل تشارلز ام. هوبر عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي.

وتشارلز هوبر ممثل ومنتج معروف لدى الألمان بفضل دور المفتش هنري جونسون في المسلسل البوليسي “الثعلب” من 1986 الى 1997 ، أما ديابي فقد وصل في 1985 الى جمهورية المانيا الشرقية سابقا بعد حصوله على منحة لتعلم اللغة الألمانية ودراسة الكيمياء.

 

اقرأ أيضا

مراكش .. البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية (مناظرة)

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 22:02

أكد المشاركون في المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف، اليوم الأربعاء بمراكش، أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى إيجاد حلول مستدامة من أجل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية، وذلك بالرغم من كونها الأقل إصدارا للغازات الدفيئة.

التنمية المستدامة .. إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 21:55

أبرمت وزارة العدل والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية اتفاقية شراكة تهدف إلى تقديم الدعم الفني لدمج تدابير النجاعة الطاقية وتحقيق اقتصاد طاقي بالمباني وبأسطول النقل الخاص بالوزارة.

البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” (الدورة 12)..التعادل السلبي يحسم المواجهة بين المغرب الفاسي و ضيفه الجيش الملكي

الأربعاء, 24 نوفمبر, 2021 في 21:50

حسم التعادل السلبي ،صفر لمثله ،المباراة التي جمعت فريق المغرب الرياضي الفاسي وضيفه الجيش الملكي ، مساء اليوم الاربعاء على أرضية المركب الرياضي بفاس برسم الدورة 12 من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.

انقر هنا للمزيد من المعلومات...

MAP LIVE

أخبار آخر الساعة

M24TV

الأكثر شعبية