دعم الولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي “تراجع قوي” للجزائر وللانفصاليين (منظمات غير حكومية)

أمستردام – أشادت منظمات غير حكومية مغربية في هولندا بالنجاح الذي حققته الزيارة الملكية للولايات المتحدة، معتبرة أن الدعم الأمريكي لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب حلا لقضية الصحراء، يشكل “تراجعا قويا” للجزائر ولانفصاليي “البوليساريو”.

وقال رئيس الغرفة التجارية والثقافية العربية الهولندية ، لخضر لغراد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن دعم الولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي الذي اعتبرته حلا “جديا وواقعيا” لتسوية مشكلة الصحراء، يجسد “واقعية” الإدارة الأمريكية، ولكن أيضا عمق العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب، البلد الأول الذي اعترف في 1789 باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها دولة ذات سيادة.

وأكد رئيس جمعية الصحراويين المغاربة في هولندا (الخيمة)، عبد الحق بكباشي، من جانبه، أن موقف الولايات المتحدة في ما يتعلق بقضية الصحراء يشكل “تراجعا قويا” بالنسبة للانفصاليين وللنظام الجزائري.

وأبرز السيد بكباشي، الذي أشاد بنجاح الزيارة الملكية إلى واشنطن، الضرورة التي تكتسيها بالنسبة للمغرب مواصلة “جهود تعزيز حقوق الإنسان لسد الطريق أمام خصوم الوحدة الترابية للمملكة” الذين يستخدمون هذه القضية النبيلة لأغراضهم الدنيئة.

وأضاف أنه يمكن للمغرب “أن يعتمد على الصحراويين الوحدويين، الذين يشكلون الأغلبية، داخل المملكة وفي الخارج لمواجهة أقلية من الانفصاليين الذين يمولهم النظام الجزائري”.

يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء “الغربية” هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.