إشادة البيان المشترك الأمريكي-المغربي بمخطط الحكم الذاتي مكسب هام للسياسة الخارجية للمغرب (جامعي موريتاني)

نواكشوط – أكد محمد يحي ولد أحمدناه، أستاذ القانون بجامعة نواكشوط، أن من بين الأمور البالغة الأهمية التي تضمنها البيان المشترك الأمريكي- المغربي، الإشادة بمخطط الحكم الذاتي في الصحراء مما يشكل بحق مكسبا للسياسية الخارجية للمغرب.

وقال محمد يحي، رئيس قسم الدراسات بمركز الصحراء للدراسات والاستشارات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إشادة الجانب الأمريكي بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته الرباط منذ 2007 ووصفه بالحل”الجدي والواقعي وذي المصداقية”، والتأكيد على ضرورة إيجاد حل “سلمي ودائم ومقبول من جميع الأطراف” لهذا النزاع الذي عمر لعقود “تعد في غاية الأهمية وتشكل بحق مكسبا للسياسية الخارجية للمغرب”.

ولاحظ الباحث الموريتاني أن البيان، الصادر في أعقاب زيارة العمل التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للولايات المتحدة ولقاء القمة الذي جمعه بالرئيس باراك أوباما، لم يغفل الدور الذي يقوم به المغرب في إفريقياº حيث استعرض مختلف المشاكل التي تعاني منها دول القارة، وأكد على اهتمام الدولتين بحل تلك المشاكل بشكل سلمي، وخصوصا الوضع في مالي، وضرورة النهوض بالتنمية الاجتماعية والازدهار الاقتصادي في إفريقيا.

وقال إن قائدي البلدين أكدا أيضا على ضرورة مواصلة التعاون الوثيق في إطار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بشمال إفريقيا ومنطقة الساحل، والتي حظيت باهتمام كبير، بوصفها منطقة ساخنة بالكثير من التطورات والأحداث المتلاحقة، إلى جانب التأكيد على ضرورة وجود اتحاد مغاربي قوي ومتكامل يخدم مصالح بلدانه.

واعتبر محمد يحي أن زيارة جلالة الملك محمد السادس للولايات المتحدة الأمريكية يوم 22 نونبر الجاري شكلت محطة هامة في تاريخ العلاقات بين البلدين والشراكة المتينة والمربحة القائمة بينهما، وجسدت دورهما المحوري في توطيد العلاقات البينية والسير بها قدما من أجل المساهمة في حل المشاكل والنزاعات المختلفة في العالم.

وقال ” لاشك أن لقاء الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي باراك أوباما سيشكل محطة هامة في ترسيخ التعاون المثمر بين الدولتين في مختلف المجالات (…) وسيعطي دفعا قويا للكثير من الملفات التي تم استعراضها بين الطرفين”.

وخلص الأستاذ الجامعي الموريتاني إلى القول بأنه “لم يكن مستغربا تعبير الملك محمد السادس للرئيس الأمريكي عن دعمه المتواصل من أجل الدفع قدما بمسلسل السلام في الشرق الأوسط، باعتبار الدور المهم والرائد الذي يقوم به العاهل المغربي بوصفه رئيس لجنة القدس، والجهود التي يبذلها بهدف التوصل إلى حل الدولتين”.