المغرب قادر على لعب “دور محوري” في تنمية مالي بفضل الخبرات التي يتوفر عليها (ديونكوندا تراوري)

طنجة – قال الرئيس المؤقت السابق لمالي، ديونكوندا تراوري، إن المغرب الذي بذل جهودا كبيرة لحل النزاع المسلح في بلاده، قادر على لعب “دور محوري في تنمية مالي وإنعاش اقتصادها” بفضل الخبرة التي راكمها في مجالات متعددة.

وبخصوص الوضع الأمني في بلاده، أكد السيد تراوري، المتوج بالجائزة الكبرى لمنتدى “ميدايز” 2013 ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال هذا المنتدى، أن مالي لا زالت في حاجة إلى دعم الفاعلين الإقليميين والمنتظم الدولي من أجل تحقيق استقرارها، محذرا من “استسهال التهديدات التي لا تزال تواجه البلاد”.

واعتبر أنه بالنظر لطبيعة هذه التهديدات المعقدة بفعل تداخل ظواهر مختلفة وعابرة للحدود (الاتجار في المخدرات والأسلحة، الإرهاب)، لا يمكن لدولة، أو تجمع إقليمي صغير، أن يواجه هذه الظواهر بمفرده.

ورصد الرئيس المالي المؤقت سابقا، بهذا الخصوص، تبلور الوعي على الصعيد الدولي بكون التهديد الإرهابي لمالي يمثل تهديدا لدول الجوار (النيجر، والسنغال، والكوت ديفوار)، وبمبدإ الانتشار والتمدد، لسائر القارة الإفريقية.

وفي ما يتعلق بمسار المصالحة الوطنية، اعتبر السيد تراوري أن كل متطلبات نجاحها متوفرة، والتي تتمثل أساسا في وجود إجماع وطني حول مبدأ المصالحة، والتزام كل الأطراف المعنية باحترام الوحدة الترابية لمالي، وتفعيل مسار اللامركزية.

وقال، في هذا السياق، إن الأمر يتعلق حاليا بمعرفة كيف يمكن استثمار اللامركزية في تخويل الجماعات المحلية السلطات التي تحتاج إليها، وأخذ المشاكل التي تعيشها بعض الأقاليم في مالي بعين الاعتبار “والعمل على تذليل الصعاب التي تجعل العيش في بعض هذه الأقاليم صعبا للغاية”.

وترأس ديونكوندا تراوري بشكل مؤقت مالي ما بين 12 أبريل 2012 و 4 شتنبر 2013 ، وهي الفترة التي عمل فيها على تعبئة الدعم الدولي اللازم من أجل طرد الجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر على شمال البلاد، وقاد، فيما بعد، الانتقال الديمقراطي الذي انتهى بعقد انتخابات رئاسية، في غشت 2013 ، فاز فيها الرئيس الحالي إبراهيم بوبكر كيتا.

( أجرت الحديث: مريم الرقيوق )